أسفرت تحريات أمنية مكثفة بخصوص ملف تزوير عقارات الأجانب في المغرب، من طرف مافيا متخصصة، على معطيات جديدة بشأن هذا الملف، بوجود 699 ملف عقار مملوك لمغاربة أجانب، باستعمال شخصيات أجنبية وهمية.
وحسب المعطيات ذاتها، فان هذا العدد الضخم من الملفات، يشمل عقارات فاخرة في عدة مدن مغربية، وليس الدارالبيضاء فقط، إذ تبين أن عمل أفراد هذه العصابة المتخصصة في الاستيلاء على عقارات باستعمال أسماء أجانب وهميين وفبركة وثائق مزورة و استصدار أحكام قضائية وتحفيظ عقارات باسمهم من خلالها تم بيعها لبعضهم البعض، يشمل مدن الرباط، وطنجة وخريبكة.
و حسب ذات المعطيات التي كشفت عنها يومية "المساء"،فإن عدد محترفي عمليات الاستيلاء على عقارات الأجانب هاته يرتقي إلى قرابة 20 شخصا في المغرب، غالبيتهم يختفي وراء شركات وهمية، كما أثبتت التحريات أن ضمن المتورطين أجانب، بينهم موثقون فرنسيون وإيطاليون، يشتبه في كونهم يعملون على توثيق عقود عرفية تقضي بالوكالة أو الهبة أو الإرث لعقارات ذات مساحات كبيرة توجد في مناطق راقية في عدة مدن مغربية.