في الوقت الذي يصر فيه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على استبعاد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تحالفه الحكومي المرتقب وأغلق الباب في وجه كاتبه الأول إدريس لشكر، وعاد لإتمام مشاوراته مع عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، خرج سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ليؤكد أن قوس الحزب دائما مفتوح على الاحزاب لتشكيل الحكومة، وأن توقّف مشاوراتها كان بسبب الاشتراطات المتتالية، مؤكدا استمرار حرص الحزب على تشكيل الحكومة، والذي وجب على كل الأحزاب أن تسعى إليه في إطار مصلحة الوطن. وقال العثماني، إن حزب العدالة والتنمية يحرص على أسس التفاوض السياسي وعلى الالتزام بهذه الأسس المرتبطة بما نص عليه الدستور، مؤكدا، حول سؤال ما إذا كان بنكيران قد لمّح في كلمته الأخيرة بالمجلس الوطني الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بالذهاب إلى المعارضة، أن بنكيران لم يصرّح، بل ولم يلمّح للرجوع إلى المعارضة". وفهم من تصريح العثماني أن الباب ما يزال مفتوحا في وجه الأحزاب الراغبة في المشاركة في الحكومة.