قرر رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، الحكم على مشاورات تشكيل الحكومة "بموقوف التنفيذ حتى إشعار آخر". وكشف مصدر مقرب من بنكيران، أن هذا الأخير بمعية أمانته العامة، المنعقدة، مساء أمس الاثنين، شددت على أنه وحزبه لن يقبلا بما سمياه ب "العبثية في المفاوضات". ولمح المصدر ذاته، في حديثه ل"اليوم 24″، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من المعنيين بتشكيل الحكومة وحدهم الإجابة عن سؤال بنكيران، القاضي بالدخول إلى الحكومة من عدمها. وشدد المتحدث نفسه على أن الجواب يجب أن يكون "بالصواب"، ويحفظ كرامة بنكيران، بعيداً عن "السريالية في المشاورات السياسية"، وإلا لا حديث بعد بلاغ "انتهى الكلام". وقال بنكيران بوضوح، في تصريح صحفي ليلية الاثنين/ الثلاثاء، عقب انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، "لقد وصلنا في المشاورات إلى وضع أجبت عنه بوضوح في البلاغ الأخير". وأضاف بنكيران، أنه "لا يوجد أي جديد إلى حد الآن"، بعد البلاغ، الذي أصدره، والذي يوقف من خلاله المشاورات السياسية مع كل من أخنوش، والعنصر، زعيمي حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية. وشدد رئيس الحكومة المعين، أنه "لما يستجد مستجد في موضوع المشاورات ذا معنى سأخبر به الرأي العام".
وأكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس، أن الاشتراطات المتعسفة لم تعد مقبولة، وشددت على أن من يشكل الحكومة هو ابن كيران، وليس غيره، في إشارة إلى أنه لن يقبل بأي شروط ابتزازية، أو مستفزة.