كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية صباح اليوم الأحد أن عناصر الخلية التي تم تفكيكها يوم الجمعة بالجديدة، كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية بعدد من المواقع السياحية باستعمال أسلحة متطورة وأحزمة ناسفة.
وأكد الخيام، في ندوة صحافية عقدها صباح اليوم بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية لتسليط الضوء على خطورة العناصر الإرهابية المعتقلة، أن الأسلحة التي تم حجزها داخل منزل بالجديدة، دخلت عن طريق الحدود المغربية الجزائرية، وأن قياديا في حركة جند الخلافة بالجزائر، كان ينسق مع أمير الخلية، المنحدر من مدينة تازة والبالغ من العمر 20 سنة.
وأوضح الخيام أن أمير الخلية "ي ع" كان يتنقل ما بين مدينة تازة والجديدة، حيث اتخذ من بيت مكتري بهذه المدينة مقرا لتخزين الأسلحة وانتظار اللحظة المناسبة التي كان ينوي القيام فيه بعمليات إرهابية نوعية تستهدف بعض المنشئات وبعض الأسماء السياسية، دون الكشف عن باقي التفاصيل.
ويؤكد مدير المكتب المركزي عبد الحق الخيام، أن التدخل الأمني كان دقيقا للغاية، بعدما تم رصد حركات العناصر الإرهابية التي كانت تستعد لتنفيذ مخططها، حيث تم إطلاق أعيرة نارية تحذيرية بعدما تبين لعناصر المكتب المركزي أن أمير الخلية ومساعده، قد يلجآن إلى تفجير حزام ناسف تمكنا من وضع اللمسات الأخيرة عليه، قبل أن يتبين انه حزام بدائي، لم يستوف بعد الشروط اللازمة.
ويضيف الخيام أن عناصر المكتب المركزي أربكت تحركات أمير الخلية ومساعده الأيمن، واعتقلتهما، ثم انتقلت إلى باقي عناصر المجموعة البالغة عددهم 7 أشخاص، فيما البحث ما يزال جاريا عن عناصر أخرى كانت في تنسيق مع أمير الخلية، الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش، وأعلن رغبته لقياديي التنظيم في سوريا والعراق، انه يريد تفجير نفسه، فطلب منه قيادي مغربي في الساحة السورية، أن يقوم بذلك على أرض بلاده دون حاجة إلى السفر .
وكشفت التحقيقات التي أجرتها عناصر المكتب المركزي مع أمير الخلية، أن هذا الأخير، كان على اتصال دائم مع قيادي في حركة جند الخلافة بالجزائر، وكانا ينسقان فيما بينهما عبر شبكات التواصل الاجتماعية الفايسبوك، وسهل له عملية الحصول على الأسلحة المحجوزة، التي عايناها داخل مقر المكتب المركزي صباح اليوم، والتي تضم مسدسات ورشاشات وعصي وألبسة شبه عسكرية، ومواد تدخل في إطار صناعة المتفجرات، وكمية من الرصاص وأجهزة متطورة
والى جانب هذه الأسلحة والمواد الخطيرة، حجزت عناصر المكتب المركزي لدى أفراد الخلية التي ينحدر أعضاؤها من مدن تازة، واد امليل، سلا، مارتيل والجديدة مبالغ مالية مهمة تحصل عليها عناصر الخلية من تحويلات بنكية، ما تزال الأبحاث جارية بشأنها لتحديد هوية من يقف وراءها.