قال محمد ضريف، الباحث في موضوع الحركات الإسلامية، إن زيارة وفد العدل والإحسان إلى بيت عبد الاله بنكيران، محكومة ظاهريا بسياق هو "المباركة" والتهنئة، لتجديد الثقة في عبد الاله بنكيران، أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، كغيرها من الهيئات والتنظيمات من داخل الوطن وخارجه. وتابع ضريف، أن الجماعة في هذه الزيارة تسعى إلى الحفاظ على العلاقة مع الحزب، خاصة وأنهما يمثلان أقوى التعبيرات عن حالة الإسلام السياسي بالمغرب.
واعتبر ضريف أن الشق الثاني من الزيارة يرتبط أساسا بالفترة السابقة التي عرفت نوعا من شد الحبل بين الجماعة وحزب العدالة والتنمية خاصة مع التصريحات التي كان بنكيران يهاجم فيها الجماعة بالاسم، ويتهمها بمحاولة إحراق البلاد خاصة في أحداث تازة.
وزاد محمد ضريف أن تصريحات بنكيران أعقبتها رسالة مفتوحة وجهتها الجماعة إلى كل من المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، هاجمت فيها خط المشاركة السياسية، معتبرة إياه موقفا صوريا وغير مفيد.
وكان فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، قال إن زيارة وفد من الجماعة لبيت عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، لم يخرج عن سياق تهنئته بإعادة انتخابه أمينا عاما لولاية ثانية على رأس حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه كانت هناك من قبل زيارة مماثلة لوفد من الجماعة لبنكيران.