- أدت الحرائق التي تشهدها منذ أيام عدد من المناطق وسط وجنوب الشيلي حتى حدود مساء يوم أمس، إلى مصرع ما لا يقل عن 10 أشخاص وتدمير نحو 300 ألف هكتار من المساحات الغابوية والزراعية، وذلك وفق آخر حصيلة أعلن عنها وزير الداخلية، ماريو فيرنانديث. وأكد فيرنانديث توقيف خمسة أشخاص يشتبه في مسؤوليتهم عن إشعال بعض هذه الحرائق، التي تسببت أيضا في إجلاء أزيد من 2.700 شخص.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن درجات الحرارة المرتفعة، التي فاقت الأربعين درجة، والرياح القوية التي هبت على الجهات الوسطى والجنوبية من البلاد ساهمت في الانتشار الواسع والسريع للحرائق وفي تعقيد مهمة فرق الإطفاء والإنقاذ.
وعبأت السلطات الشيلية أزيد من أربعة آلاف شخص من رجال الإطفاء والإغاثة والشرطة والجنود والمحققين في أسباب هذه الحرائق، فضلا عن المتطوعين وفرق المساعدات الدولية من دول الجوار وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا وفرنسا، على الخصوص.
ووصفت الرئيسة الشيلية هذه الحرائق ب"غير المسبوقة" و"الأسوء في تاريخ البلاد"، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق المتضررة.
ووعدت باشليت بتعزيز الجهود والموارد البشرية واللوجستية المرصودة لمكافحة هذه الحرائق.