أفادت مصادر إعلامية، اليوم السبت، ان الولاة والعمال ورؤساء المجالس الجماعية توصلوا، بدورية من وزارة الداخلية، تحثهم على الرأفة بأسر وعائلات المتوفين والقتلى، من خلال تسهيل منح رخص الدفن والتصريح ونقل الجثث عبر أحداث شبابيك موحدة. وتأتي دورية وزارة الداخلية، تضيف يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها اليوم، في إطار تفعيل مضمون الخطاب الملكي حول الإدارة العمومية، بعد ان حثت مختلف المسؤولين المحليين ومسؤولي المصالح الخارجية والمركزية، على تسهيل مأمورية أسر المتوفين، الذين يجدون صعوبات كبيرة في إنجاز الرخص والوثائق الإدارية المتعلقة بالدفن والتصريح بالوفاة واستخراج الجثث من اجل التشريح، وغيرها من الإجراءات الأخرى التي تندرج في إطار المادة 100 من القانون التنظيمي.
كما أوصت ذات الدورية المسؤولين الترابيين ورؤساء الجماعات لإيجاد صيغ مستعجلة لإحداث شبابيك موحدة على صعيد العمالات والأقاليم والجماعات لتسهيل حصول المواطنين على الوثائق اللازمة، دون جعلهم يتجولون بين الإدارات رغم ألم فراق دويهم.
وأضافت اليومية أن الدورية الجديدة أحدثت رجة كبيرة في مستودعات الأموات وفرق الطب الشرعي والتشريح ومجموعات تدبير المقابر ومختلف الإدارات العمومية المكلفة بمهام شرطة الجنائز المنصوص عليها في القانون التنظيمي 14-113 المتعلق بالجماعات، بعد ان أوصت بخلق شبابيك موحدة شبيهة بشبابيك التعمير، حيث تتوفر على عدد من المكاتب الإدارية المعنية بتسليم الرخص للمواطن، في انتظار توقيع رئيس الجماعة او من ينوب عنه المفوض له وفق القانون التنظيمي الخاص بممارسة شرطة الجنائز.
وبحسب بنفس اليومية، فإن دورية وزارة الداخلية، جاءت لتتميم قانون تم سنه أيام الاستقلال، والذي كان مثقلا بعدد من التدابير والإجراءات الإدارية، مما دفع بالدورية الجديدة إلى الإجابة على تحولات المرحلة الجديدة في تقريب الإدارة من المواطنين، في انتظار إدخال إصلاحات على تلك القوانين وجعلها تواكب المرحلة المقبلة.