قال رشيد غلام، المنتمي لجماعة العدل والإحسان ومنشد الجماعات الإرهابية، إنه "ممنوع بأمر من الملك، وهذا الأخير هو من يملك مفاتيح قضيته لأنه هو من يحكم"، مضيفا أن "كل من يريد أن يتوسط في قضيته والدخول بخيط أبيض يطلب من رشيد غلام أن يكتب رسالة استعطاف للملك"، قبل أن يؤكد غلام أنه لن "يستعطف أحدا كي يعطيه حقه ولو كلفه ذلك قطع الوريد". لما نصف رشيد غلام بمنشد الجماعات الإرهابية فليس هذا مزايدة منا ولا نفخا فيه وإنما هي الحقيقة الواضحة. يوم الثاني من فبراير سنة 2015 باسطنبول تم منحه لقب سفير الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية "انصر" وذلك خلال حفل فني احتضنته المدينة التركية. وجاء منح غلام ذلك اللقب "تقديرا لجهوده في دعم القضايا الإنسانية وفي مقدمتها معاناة الشعب السوري" حسب ما جاء في إعلان الهيئة التي يعتبر غلام أول سفير لها. وكان غلام قد قاد قافلة لما يسمى المساعدات الإنسانية إلى سوريا، التي تبين أنها مجرد عنوان تلبيسي لإدخال السلاح إلى الجماعات التكفيرية، وأحيى حفلات للإرهابيين بمواقعهم القتالية. وسيصدر اسمه قريبا ضمن موسوعة للمتطرفين في العالم.
ومن بؤس الدنيا أن يعتقد مغني الكباريهات، قبل أن تتلقفه جماعة العدل والإحسان، وقبل أن يغير عبد السلام ياسين اسمه من الموتشو إلى الغلام كترجمة من الإسبانية، (أن يعتقد) أن ملك دولة تلعب أدوارا في الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب ويجوب إفريقيا شرقا وغربا من أجل التنمية والتعاون القاري، مهتم به شخصيا وهو من يأمر بمنعه.
ورغم ذلك نشير إلى أن قصة المنع هي مجرد تعبير عن عدم قدرة منشد غلى أن يجد له موقع قدم ضمن خارطة الفن المغربي، لأن كل أغانيه مجرد سب وشتم للمخالفين وتحريض على الإرهاب، ويكفي الاستماع إلى أغنيته الأخيرة "عيون عبلة" لمعرفة مدى تمجيده للإرهابيين بسوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن. فهو يسعى من خلال خرجته إلى بث أناشيده التحريضية على القتل في الإعلام الرسمي.
على رشيد الغلام، وبئس الاسم لأنه يحيل على تاريخ الغلمان، أن يحمد الله لأنه لم يحاكم ببنود القانون التي تجرم تمجيد الإرهاب. دون أن نتحدث عن ضبطه في منزل للدعارة بدرب البركاوي بالجديدة رفقة عاهرة محترفة ودون أن نتحدث عن تهريبه للعملة الصعبة.