نظم رشيد الموتشو، فنان جماعة العدل والإحسان ومنشدها، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، ضد ما أسماه الإقصاء الذي يتعرض له من طرف الإعلام العمومي، وكأن الإعلام مجرد "كوري" من جاء يدخله ب"البوط". فرشيد غلام ليس فنانا أولا وثانيا هو يمارس السياسة داخل جماعة لا تعترف أصلا بالمؤسسات. لاندري من اختار لرشيد غلام هذا الاسم أو اللقب الذي يحيل على تاريخ الغلمان بالعصر العباسي، الذين لا دور لهم سوى إسعاد ذوي الحظوة والجاه وتلبية نزواتهم. عجيب أمره كل مرة يخرج علينا بأغنية جديدة، أغنية لا ألحان لها ولا كلمات، سوى الادعاء والزعم بأنه محارب في المغرب لأنه ينتمي لجماعة العدل والإحسان. ولا يكَلُّ من تكرار هذه السمفونية المهترئة، لأن ما يقوم به مجرد تقليد لأصحاب الأمداح والذين سبقوه في هذا المجال، ولكن استغلالا للشعور الديني جعل منها تجارة مربحة حيث ينظم السهرات هنا وهناك تحت شعارات إسلامية بيْد أن هناك عرابين يقتسمون معه "الحصيصة" تحت عنوان مدح النبي. وبادعاءاته هاته يذكرنا بسابق زمن عندما ادعى أن المخابرات سرقت منه مبلغا ماليا قدره 5500 يورو عندما كان قادما من الجزائر، ولم يفصح غلام أكثر من ذلك، وكان على غلام كي يتفادى السرقة المزعومة أن يصرح بالمبلغ المذكور للمصالح المختصة بدل أن يدخله خلسة في حقيبته، ولن يسأله أحد عنها ولن يؤدي عنها شيئا، ولن يسأله أحد عن مصدرها لأنه منشد أغانٍ دينية لكن بمقابل وليس في سبيل الله كما زعم. وكان رشيد غلام قد اعتقل سنة 2007 بالجديدة بدرب البركاوي في إحدى الشقق المعدة للدعارة رفقة إحدى الفتيات، وزعم حينها، أن المخابرات اختطفته وعذبته في إحدى الغابات بالكهرباء دون أن يتحدث عن مصدر الإنارة وسط الأشجار. ويوم انفجرت قضية رشيد غلام منشد الجماعة تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئه من كل التهم الموجهة إليه رغم أن الشخص المعني ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية بل إنها اختلقت قصة غريبة فيها اختطاف وتنويم وغيرها والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة قد يقع فيها أي إنسان لكن لا يمكن أن نجعل من منشد يعيش بطريقة إمبراطورية ملاكا لا يخطئ. هذه هي القصة المختصرة لفنان يدعي الالتزام الديني وهو يعيش على وقع نزواته وملذاته، ولما غازلته الفنانة أصالة، التي تسب الآن بشار الأسد بعد أن قوم لها رجلها من العوج وأعطاها كثيرا، رد عليها بابتسامة وغنج كما يحدث في مقاهي تصيد اللحظات الحميمية.