يعيش المحتجزون بمخيمات العار بتندوف على وقع مداهمات واعتقالات تطال كل من سولت له نفسه مواجهة السياسة القمعية لعبد العزيز المراكشي وأذنابه. وهكذا، وحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، عرف يوم الأحد 08 يوليوز 2012 ، على الساعة الرابعة ظهرا، هجوما شنيعا على دائرة الدورة التابعة لما يسمى ب"ولاية العيون" بمخيمات تندوف، من طرف قوات خاصة مدعومة بتغطية عسكرية لمجموعات كبيرة ومتنوعة من قوات أمن ودرك تابعة لجبهة البوليساريو، ما خلف إصابات في صفوف المدنﯾﯾن، وإحراق منزل، بذرﯾعة البحث عن أحد المتهمﯾن بالتورط في اختطاف أجانب غربﯾﯾن ﯾعملون بمنظمات إنسانﯾة..
وجاء في بيان لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، توصلت به تلكسبريس، أن هجوم القوة العسكرية على المنطقة المذكورة جاء من الناحية الشمالية الغربية للحي الرابع من الدائرة الآنفة الذكر، وسبقه حصار للمنطقة، "استعملت فيه كل الآليات الخاصة بمكافحة الشغب والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، مع استعمال غير مبرر للرصاص الحي، وقد استمر الهجوم لأزيد من ساعتين عرفت مقاومة باسلة من أقارب المعني بالأمر، الذين تم إحراق منزلهم أثناء الهجوم لمنع دخول أو خروج أي شخص منه، دون أن تظفر القوات المهاجمة بالشخص المطلوب لتتراجع أمام تزايد واحتشاد ساكنة الدائرة لنصرة عائلته" يققول بيان المنتدى.
وخلف الهجوم الهمجي ، حسب ذات البيان، "استياء عارما بين أهالي المنطقة، واستنكارا واسعا من طرف الصحراويين بالمخيمات نظرا للأسلوب الغير مسبوق، والخوف والهلع الذي أثاره الهجوم في حق شخص استطاع الهروب من مكان اعتقاله مرات عديدة. "
وأعلن المنتدى، الذي يدافع عن الصحراويين بمخيمات اللاجئين ويسعى إلى الدفاع عن المضطهدين منهم ونصرة المدافعين منهم عن الحكم الذاتي، أن هذا الهجوم جاء "بأوامر من محمد عبد العزيز لتصفية حسابات سياسية مع ساكنة المنطقة التي شهدت مؤخرا اجتماعا مهما لإعلان التمرد على قيادة البوليساريو، وإبداء الرغبة بالعودة الجماعية إلى المملكة المغربية."
وأضاف بيان المنتدى أن "المطلوب للاعتقال سبق له الفرار من مكان اعتقاله لمرات عديدة، وتم تسليمه من طرف عائلته في مرتين بعد تفاوض مع قوات أمن البوليساريو، ما يثبت بالدليل القاطع أن جبهة البوليساريو غير مضطرة لاستخدام قوات خاصة وعسكرية لإلقاء القبض عليه."
وأكد المنتدى استنكاره الشديد للهجوم الوحشي لآلة قمع جبهة البوليساريو، وتنديده باستعمال الرصاص الحي في الهجوم على منطقة آهلة بالسكان. كما أوضح "ثبوت فشل كافة التشكيلات العسكرية لجبهة البوليساريو في الإجهاز على دائرة صغيرة، ما يبين أنها عاجزة عن الوقوف أمام أي رد فعل جماهيري صحراوي، أو تمردها الجماعي".
وفي الأخير ناشد المنتدى، عبر بيانه هذا، المنتظم الدولي "للتدخل العاجل من أجل إنقاذ الصحراويين، وحمايتهم من تهور عساكر جبهة البوليساريو الذين يتخذون من مساكن الصحراويين أمكنة لتدريبات قواتهم القمعية، وتجريب آلياتهم الثقيلة في خرق سافر للقوانين الدولية." ومن خلاله استغاثتهم "بكافة الهيئات الإنسانية والجمعيات الحقوقية بالدفاع عن الصحراويين، وإيفاد لجنة دولية لتقصي الحقائق والوقوف على محاولة البوليساريو قمع صحراويين أعلنوا انشقاقهم عن جبهة البوليساريو." ومطالبوا "بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم واتخاذ كافة السبل لمتابعتهم قانونيا".
يشار أن البوليساريو تعيش على إيقاعات انقسامات ومعارضة من داخل المخيمات تنذر بتفجير وضعها وبنهاية أساطير عبد العزيز المراكشي ومن والاه في غيه وعصيانه للمغرب، وكان آخر هذه الأحداث تفجير ثورة الحكم الذاتي بتندوف من طرف "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود" والفنان عميد الأغنية الصحراوية "الناجم علال" وهو ما تعاملت معه زبانية عبد العزيز بقمع وحشي للثاني والإبعاد بالنسبة للأول.