أكد سفير فلسطين في السنغال، صفوت إبريغيث، اليوم الثلاثاء بدكار، أن صاحب جلالة الملك محمد السادس، يقوم بدور ريادي في حماية مدينة القدس الشريف ودعم صمود المقدسيين، باعتبار جلالته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال إبريغيث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمتها سفارة فلسطين بدكار احتفاء باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، "نحن نحيي بدون شك الدور الريادي القديم الجديد المتجدد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأبيه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني على رعايتهم للجنة القدس التي تعتبر من أهم اللجان المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي".
وأضاف أن هذا التنويه بجلالة الملك "ليس فقط من باب المجاملة"، وإنما "نحن موقنون بأن المملكة المغربية تضطلع بدورها في حماية القدس ودعم أهلها بحب وشغف وصدق وأمانة، وهي لا تدخر جهدا لمنح هذا المكان الطاهر كل الإمكانات لتطويره وتحسينه".
وأبرز الديبلوماسي الفلسطيني أن الأمر يتعلق ب"وضع الإمكانات الممكنة بيد الفلسطينيين المرابطين في القدس وفي أكناف بيت المقدس كي يزيدوا من وتيرة صمودهم ويتصدوا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم وآلياته البربرية الاستيطانية".
وشدد إبريغيث على أن المغرب إذ يضطلع بهذا الدور لفائدة القدس الشريف، إنما يضطلع به "من موقعه الطبيعي"، معتبرا أن "جلالة الملك، حفظه الله، الذي يحمل لقب أمير المؤمنين وله هالة دينية باعتباره ينحدر من سلالة طيبة تمتد للنبي صلى الله عيه وسلم، لا يمكن إلا أن يؤدي هذا الدور وسيؤديه حتما، وهذه ثقتنا".
ولم يفت السفير أن يذكر بأن المغاربة كانوا من ضمن ملايين المسلمين الحجاج والزائرين الذي احتضنهم المسجد الأقصى، حيث دخلوه من بوابة باتت تحمل اسمهم، وقطنوا في هذه البلدة وساهموا مع العلماء في حفظ هده المدينة التي ليست فلسطينية فقط، بل هي تراث عالمي إنساني.
ونظمت ندوة الاحتفاء باليوم الدولي للتضامن الشعب الفلسطيني حول موضوع "التضامن الدولي: أين موقعنا من القضية الفلسطينية"، بشراكة مع المركز الإعلامي لمنظمة الأممالمتحدة بدكار، ومجلس تنمية البحوث الاجتماعية في أفريقيا.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء، ومن ضمنهم جامعيون ومسؤولون حكوميون ودبلوماسيون ونشطاء مجتمع مدني، في مداخلات بالمناسبة أن الاحتفاء باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل مناسبة لإدانة لعدم قدرة المنتظم الدولي على حمل إسرائيل على تفعيل قرارات الأممالمتحدة، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وندد المتدخلون الذين اعتبروا أن القضية الفلسطينية تشكل "أبرز تجل لغياب العدالة في العالم، بسياسة التهويد والاستيطان التي ينهجها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، معربين عن الأسف لكون إسرائيل ماضية في مشاريع الاستيطانية وطمس المعالم الإسلامية والعربية للقدس الشريف.
وتحتفل الأممالمتحدة يوم 29 نونبر من كل سنة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 1947.
ويشكل هذا اليوم الدولي، حسب منظمة الأممالمتحدة، فرصة لتذكير المجتمع الدولي بكون قضية فلسطين لم تحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أ بعدوا عنها.