لازالت معاناة ساكنة بوزملان، بإقليم تازة، متواصلة مع الكهرباء. فبعد أن فرض المكتب الوطني للكهرباء على ساكنتها التنقل إلى مركز مطماطة، البعيد عن بوزملان بمسافة 14كلم، لأداء واجب الاستهلاك، أو إلى مدينة تاهلة البعيدة هي الأخرى بحوالي 26كلم، وجدت الساكنة نفسها أمام مشكل آخر يتمثل هذه المرة في الخلل الذي أصاب الشبكة الكهربائية بالمنطقة خلال هذه الأسابيع، حيث أدى هذا المشكل إلى إتلاف عدة أجهزة إلكترونية تمثلت في أجهزت تلفاز رقمية و حاسوب و ثلاجة و مصابيح وعدة أجهزة إلكترونية أخرى..
وأمام هذا الوضع، الذي لازال قائما إلى حدود كتابة هذه الأسطر، استنكرت الساكنة المتضررة من هذا المشكل تماطل المكتب الوطني للكهرباء لإصلاح هذا الخلل رغم علمهم بالأمر، كما طالبوا المعنيين بالأمر بالتدخل العاجل لإصلاح هذا المشكل، قبل أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وكذا إحداث مكتب بالمنطقة لاستخلاص واجبات الاستهلاك بدل التنقل إلى مطماطة أو تاهلة البعيدتين عن بوزملان على التوالي ب 14 و 26كلم.
ويبقى هذا المشكل جزءا من المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة، إذ أن بوزملان تعاني من رداءة البنية التحتية إن لم نقل انعدامها و من انعدام المرافق الاجتماعية و غياب طبيب عن المستوصف لأزيد من ثلاثة سنوات و تآكل الطريق الإقليمية 5401 الرابطة بين بوزملان و مطماطة و التي تعتبر الشريان الوحيد لبوزملان وعدة مشاكل أخرى... ليبقى السؤال مطروحا إلى متى ستبقى ساكنة بوزملان تعاني من المشاكل السالفة الذكر؟