أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء أن إفريقيا تختزل لوحدها كل أشكال الهشاشة بالنظر الى أن عدد اللاجئين بالقارة بسبب تغير المناخ، بلغ عشرة ملايين شخص. وقال جلالة الملك في خطاب القاه جلالته في افتتاح أشغال "قمة العمل الافريقية" التي تنعقد على هامش اشغال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22) إنه بحلول سنة 2020، سيضطر ما يقرب من 60 مليون شخص، للنزوح بسبب ندرة المياه، إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وذكر جلالة الملك في هذا الصدد، بأن "الخزان الهائل للمياه، الذي كانت تشكله سابقا بحيرة تشاد، فقد حتى الآن 94 بالمائة من مساحته، وهو مهدد بالجفاف التام، كما تختفي كل سنة، أربعة ملايين هكتار من الغطاء الغابوي بإفريقيا ، بنسبة تفوق بضعفين المعدل العالمي".
وأضاف جلالته أنه "بينما تشغل الفلاحة، وهي معيشية في أغلبها، 60 بالمائة من اليد العاملة الإفريقية، فقد اضطربت المحاصيل بشكل كبير، وصار أمننا الغذائي على المحك".
وأكد جلالة الملك أنه "من الأهمية بمكان أن تتحدث قارتنا بصوت واحد، وتطالب بالعدالة المناخية، وبتعبئة الامكانات الضرورية، وأن تتقدم بمقترحات متفق عليها، في مجال مكافحة التغيرات المناخية."
وحدد جلالة الملك في هذا الاطار، متطلبات ضرورية تهم أساسا تحديد الإجراءات الضرورية للوصول للتمويلات الضرورية، بغية تنظيم الجهود الرامية لتحقيق تكيف القارة، وتحديد الآليات التي يجب وضعها، لدعم تنفيذ البرامج الرائدة، وتعزيز القدرات المؤسساتية للقارة الافريقية، واستغلال الفرص التي تتيحها التنمية منخفضة الكربون، ودراسة آثارها، في مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي، والمهن المرتبطة بالأنشطة الخضراء.