أبرزت مجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، أمس الخميس، "الالتزام الاستثنائي" للمغرب لفائدة الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن هذا "التشبث" يؤكد أن اعتماد "أجندة خضراء" يظل أفضل مقاربة لمواجهة التغيرات المناخية والانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وأوضحت (أطلانتيك كاونسيل)، في مقال تحليلي من توقيع بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لهذه المجموعة الأمريكية، أن "الالتزام الاستثنائي للمغرب لفائدة الطاقة النظيفة (...) يظهر أن اعتماد أجندة خضراء يمثل أفضل مقاربة لمعالجة الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي".
وفي مقال بعنوان "كوب 22، تغير مناخي ومستقبل إفريقيا"، لاحظ فام أن المغرب، البلد المضيف للمؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية لإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، يدافع عن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة لتحسين تدبير التربة، والتحكم في المياه المخصصة للزراعة، وتدبير المخاطر المناخية والقدرات وحلول التمويل، مضيفة أن المبادرة لا تمثل ردا رئيسيا على تغير المناخ فقط، وإنما على انعدام الأمن الغذائي.
وأشار مدير (أفريكا سانتر) إلى أن المبادرة تشكل مظهرا من مظاهر التعاون جنوب جنوب الرامي إلى دعم التنمية الزراعية، التي توجد في صلب أهداف التنمية المستدامة، واتفاق باريس بشأن المناخ، مضيفا أن البلدان الإفريقية، التي تظل "المسؤولة بشكل أقل" عن الآثار السلبية لتغير المناخ، تكتشف الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجهها.
وفي هذا الصدد، سجل فام أن اختيار المغرب لاستضافة كوب 22 بمراكش من 7 إلى 18 نونبر ليس من قبيل الصدفة، موضحا أن المملكة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في أن تصل نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 40 في المئة في أفق سنة 2020.
وذكر، في هذا الصدد، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دشن أول محطة "نور 1" من مشروع الطاقة الشمسية "نور ورزازات"، أكبر مركب في العالم.
وأشارت (أطلانتيك كاونسيل)، نقلا عن (كليمايت إنفيسمنت فاوندس)، إلى أنه بفضل هذا المشروع الكبير، سيصبح المغرب، منذ سنة 2018، قادرا على إنتاج 580 ميغاواط، وهو ما سيساعد على تزويد 1.1 مليون مغربي بالكهرباء، وتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 760 ألف طن سنويا.