أكد السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، اليوم السبت، في تصريح صحفي بواشنطن، أن "الانتخابات التشريعية التي جرت في المملكة، الثانية من نوعها في ظل الدستور الجديد لسنة 2011 الذي حظي بإجماع الشعب المغربي، تمثل "مثالا على قوة الديمقراطية المغربية، التي تتماشى مع عهد الحداثة الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش". وأكد غابرييل، أنه "تم مرة أخرى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في المغرب تحت قيادة جلالة الملك"، منوها "بعملية ديمقراطية معززة، في إطار العهد الجديد للحداثة، الذي أطلقه صاحب الجلالة منذ اعتلائه للعرش".
ولاحظ إدوارد غابرييل أن هذا الإقتراع يشكل جزءا "من هذه العملية الديمقراطية، ومن أجندة شاملة للإصلاحات على جميع الأصعدة، والتي تشمل مجموع التراب الوطني خصوصا الأقاليم الجنوبية، حيث عبر المواطنون عن كلمتهم من أجل تحديد مستقبلهم ومصيرهم"، مؤكدا على الالتزام الدائم لجلالة الملك لفائدة مسلسل ديمقراطي شفاف لا رجعة فيه.
في سياق جيواستراتيجي أوسع، أشار غابرييل إلى أن المغرب يبرز مرة أخرى، بفضل هذه الانتخابات التشريعية، كنموذج إقليمي متقدم بالنظر إلى مسلسله الديمقراطي والمراحل التي قطعها في هذا المجال ".
وخلص الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه "مع الانتخابات الرئاسية التي ستجري بالولايات المتحدة، فإن المغرب يؤكد للإدارة الأمريكية المقبلة أنه من الشركاء المفضلين لواشنطن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالنظر إلى القيم والمصالح التي تتقاسمها الأمتان".