لا يستطيع أبناء العدالة والتنمية المزايدة على الأمين بوخبزة أحد أقدم عناصر الشبيبة الإسلامية بالشمال ومن مؤسسي الجماعة الإسلامية لبنكيران وأحد أبرز مؤسسي الحزب بالشمال وعموده الفقري، لهذا يبقى لشهادته في حق الحزب وقع كبير وقيمة لا يعلو عليها نقد من أحد وهو أحد العارفين بالحزب وخباياه، حيث يتهم قياديين بسرقة الحزب من مؤسسيه وتحويله إلى وكالة للسمسرة والابتزاز. وشكل ترشيح بوخبزة في لائحة مستقلة ضربة قوية للحزب بتطوان، نظرا لما يحظى به من شعبية وسط الساكنة، ولهذا تقوم كتائب الحزب بشيطنته، ووصفه بأقدع النعوت واختلاق الأكاذيب والأباطيل.
وقال القيادي السابق في الحزب، الذي تم تجميد عضويته بسبب خلافاته مع زميله بالحزب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار، "صبرنا طيلة 7 سنوات وراسلنا القيادات المركزية لكن دون جدوى، حيث إنهم قاموا بتزكية نفس الشخص دون الاكتراث لملاحظاتنا"، "هاد الناس جاو كيساوموني فداري مقابل الكراسي ولما رفضت قرروا طردي"، مؤكدا أنه "لن يقبل المضي في المسار الأعوج الذي ألزمته به الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف بوخبزة، الذي كان يتحدث في شريط تم بثه على اليوتيوب، أنه "لا يعقل أن تضع الأمانة العامة محمد إدعمار وكيلا للائحة المصباح للمرة الرابعة، على الرغم مما ثبت عليه من كذب وافتراء، وابتزازه للمنعشين العقاريين بالحجج"، موضحا أن "العدالة والتنمية فرضت علينا مرشحا يقلب الحقائق وتحوم حوله الشبهات في قضايا مالية ومع منعشين عقاريين، فمن أين أتى بالأموال التي شيد بها مقر الحزب الجديد بتطوان، ومن أين حصل على أموال حملته الانتخابية؟".
واشار إلى أن الحزب اختطف من أصحابه ذوي الأصول والقيم، وتصدر فيه أصحاب الكراسي والمصالح، مضيفا "لا نجد في حزب العدالة والتنمية ذاتنا وراحتنا، بعدما قال، وللأسف، عباد الكراسي إن العمل السياسي كالمقاولة (البزنس)، وهذه حقارة، فعندما نتكلم عن "البزنس"، فنحن نتكلم على المال الحرام والكولسة والتزوير والكذب، وهذا من شيم الانتهازيين والمتسلقين". وهدد بوخبزة بكشف "فضائح من العيار الثقيل، من شأنها هزيمة لائحة المصباح الحالية خلال هذه الاستحقاقات"، مشيرا إلى أنه ينتظر فقط الوقت المناسب للإعلان عنها، ولم ينشرها لحدود الساعة. ويدخل الأمين بوخبزة الانتخابات التشريعية بلائحة مستقلة للتنافس على المقاعد النيابية الخمسة بدائرة تطوان، ما يعني أن التنافس سيكون شرسا بسبب التعاطف الكبير الذي يحظى به بوخبزة، ذو الشعبية الواسعة في تطوان، والذي من شأن ترشيحه أن يضعف حظوظ "المصباح".