يمثل ترشيح الأمين بوخبزة، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بالشمال وأقدم دعاة جماعة بنكيران، في الدائرة الانتخابية بتطوان تحديا لحزب العدالة والتنمية، حيث سينافس بقوة مرشح المصباح محمد إدعمار، الذي قام حسب قول بوخبزة كل ما في وسعه ليبقى رئيسا للجماعة الحضرية لتطوان، متهما إياه بأنه حصل على ذلك بطرق غير سليمة. وسيكون التنافس في دائرة تطوان على المقاعد الخمسة شديدا، خصوصا وأن بوخبزة يحظى بشعبية كبيرة في تطوان، وقد يضعف هذا الترشيح حظوظ البيجيدي.
وقال بوخبزة في شريط على شبكة الأنترنيت "صبرنا طيلة 7سنوات وراسلنا القيادات المركزية لكن دون جدوى، حيث أنهم قاموا بتزكية نفس الشخص دون الاكتراث لملاحظاتنا"، "هاد الناس جاو كيساوموني فداري مقابل الكراسي ولما رفضت قرروا طردي"، مؤكدا أنه "لن يقبل المضي في المسار الأعوج الذي ألزمته به الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف بوخبزة "لا يعقل أن تضع الأمانة العامة محمد إدعمار وكيلا للائحة المصباح للمرة الرابعة، على الرغم مما ثبت عليه من كذب وافتراء، وابتزازه للمنعشين العقاريين بالحجج"، موضحا "العدالة والتنمية فرضت علينا مرشحا يقلب الحقائق وتحوم حوله الشبهات في قضايا مالية ومع منعشين عقاريين، فمن أين أتى بالأموال التي شيد بها مقر الحزب الجديد بتطوان، ومن أين حصل على أموال حملته الانتخابية؟".
وأوضح بوخبزة أن الحزب تم اختطافه من أصحابه مضيفا "لا نجد في حزب العدالة والتنمية ذاتنا وراحتنا، بعدما قال، وللأسف، عباد الكراسي أن العمل السياسي كالمقاولة (البزنس)، وهذه حقارة، فعندما نتكلم عن "البزنس"، فنحن نتكلم على المال الحرام والكولسة والتزوير والكذب، وهذا من شيم الانتهازيين والمتسلقين".
وراسل بوخبزة الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، لكنه لم يجبه، وهذا فيه نوع من الاستخفاف يقول بوخبزة، داعيا أعضاء الحزب بالحياد الإيجابي وعدم دعم المرشح الذي اختارته الأمانة العامة ضدا على الديمقراطية الداخلية.