أكدت المديرة المساعدة للمنظمة العالمية للتغذية، ماريا إلينا ساميدو، أن مؤتمر (كوب 22) بمراكش سيكون مؤتمرا للأجرأة والتنفيذ. وحسب بلاغ للجنة الإشراف على تنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، قالت ساميدو خلال ورشة نظمتها اللجنة حول التكييف بالدول النامية والفقيرة، مساء أمس الخميس بمقر هيئة الأممالمتحدة، "يجب علينا أن نذهب إلى مراكش بإجراءات عملية لأن مؤتمر (كوب 22) سيكون مؤتمرا للأجرأة والتنفيذ".
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني للتنمية الفلاحية، محمد أيت قاضي، خلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش أشغال الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور وزير الخارجية والتعاون ورئيس المؤتمر، صلاح الدين مزوار، أن "المنتظم الدولي يعي جيدا بأن التوجه نحو التكييف بات أمرا مستعجلا لا يقبل التأجيل"، مؤكدا أن "مؤتمر مراكش سيكون لحظة مناسبة لخلق منظومة للتكييف الفلاحي".
وأشار البلاغ إلى أن هذه الورشة شكلت مناسبة لتسليط الضوء على موضوع التكييف في الدول الفقيرة التي تعاني من الهشاشة، خاصة في إفريقيا وآسيا، والتي تعتبر أكثر تأثرا بأضرار ومخلفات التغيرات المناخية.
وسجل أنه بالنظر لكون هذه البلدان لا تمتلك الإمكانيات الضرورية والكافية لمواجهة هذه التغيرات وخلق مشاريع لذلك، فإن ملف مساعدتها ماليا ومعنويا يشكل أحد أهم القضايا التي سيناقشها مؤتمر (كوب 22)، كما ستخصص لذلك لقاءات رفيعة المستوى. وشدد وزير البيئة المصري، خالد فهمي، في هذا الصدد على أن القارة الإفريقية منطقة تعتبر فيها تكلفة التكييف "مرتفعة جدا".
وحسب المصدر ذاته، قال رئيس اللجنة العلمية ل(كوب 22) نزار بركة، الذي ترأس الورشة، "سنعقد اجتماعا رفيع المستوى حول تمويل المناخ والتوصل إلى رؤية لتحفيز الأموال الخاصة للتكييف". ويسعى المغرب لجعل مؤتمر مراكش مؤتمرا ذا بعد إفريقي، حيث سيتم العمل على الخروج بأجوبة شافية لقضايا القارة وسبل مواجهتها لتغير المناخ.