أكد الخبير البلجيكي في العلاقات الإفريقية الأوروبية جان بول أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب وضع أسس مستقبل مزدهر للقارة الإفريقية التي تحررت من الأحكام المسبقة للانقسامات الداخلية. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا " الخطاب الهام يضع في المنظور قارة قادرة على التخلص من المؤثرات السلبية للقوى الكبرى، وفي سياق يعزز فيه المغرب مكانته ودوره ".
وبعدما ذكر بأن اهتمام جلالة الملك يعكس التوجه الإفريقي للمغرب والذي لم يعد في حاجة إلى تأكيد، أبرز السيد بول الطابع النموذجي للتعاون بين المملكة والبلدان الإفريقية، القائم على الثقة المتبادلة والتضامن الفعال.
وشدد قائلا " إن المغرب يسعى دائما من باب التضامن إلى المساهمة في حل المشاكل التي تواجه إفريقيا وخاصة الفقر والهجرة والإرهاب، مشيرا إلى أن " تكوين العلماء الأفارقة بالمغرب تعتبر تجربة تضامنية كما هو الشأن بالنسبة لاستقبال المهاجرين من جنوب الصحراء والتزامه الاقتصادي الهام من أجل القضاء على الفقر في إفريقيا جنوب الصحراء من خلال استثمارات في المجالات الاجتماعية والصناعات الغذائية والبناء، وكذا تمويل مشاريع للتنمية ".
ولم يفوت السيد بول الفرصة للتأكيد على نجاعة الخطاب الملكي في ما يخص مستقبل العلاقات مع الجارة الجزائر، مشيرا إلى أن جلالة الملك " من خلال تذكيره بدعم المقاومة المغربية للثورة الجزائرية، حرص على التأكيد للشباب الجزائري بأن البلدين كانا في الماضي يوحدان جهودهما من أجل استقلال الجزائر، معتبرا أن الأمر لا يتعلق هنا بتذكير تاريخي عادي، بل بالتزام نحو الحاضر والمستقبل".