مني انفصاليو البوليساريو وأسيادهم في الجزائر، بخيبة امل أخرى عقب تفنيد ادعاءاتهم من طرف الاممالمتحدة بخصوص العمليات التمشيطية التي تقوم بها السلطات الامنية والجمركية المغربية بالنقطة الحدودية مع موريتانيا "الكريكرات".. وخلافا لما تدعيه البوليساريو بخصوص العمليات التمشيطية التي يقوم بها المغرب بالكريكرات، اوضح الامين العام للامم المتحدة، عن طريق ناطقه الرسمي فرحان خان، ان المنظمة الاممية لم تسجل اي خرق لاتفاق اطلاق النار كما يدعي ذلك زعيم الجمهورية الوهمية في رسالته المرفوعة إلى بان كي مون..
وجاء في تصريح لفرحان خان، خلال ندوة صحفية عقدها امس الخميس بمقر المنظمة بنيويورك، ان المينورسو جندت يومي 16 و 17 غشت الجاري، وسائل وامكانيات ارضية وجوية للتحقيق بشأن اتهامات "خرق لاتفاقية اطلاق النار بالجهة الجنوبية الغربية للصحراء"، إلا انها لم تقف على أي تواجد عسكري وأي معدات عسكرية بالمنطقة، باستثناء السيارات المدنية التي تعبر الجدار الامني..
وجاءت تصريحات الناطق الرسمي باسم بان كي مون لتكشف زيف ادعاءات الانفصاليين الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وذهبوا حد اختلاق احداث لم تقع إلا في مخيلاتهم وذلك قصد خلق البلبلة والتاثير على المنتظم الدولي، بإيعاز من الطغمة العسكرية بالجزائر، التي لم تستوعب بعد ان عهد القذافي وبوخروبة قد ولى بلا رجعة..
كما أن تصريحات المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة تأتي لتدعم موقف المغرب في الدفاع عن حدوده ومحاربة كل اشكال الجريمة العابرة لها، وكذا ما أكدته السلطات العمومية بجهة الداخلة-وادي الذهب من خلال بيانها الذي جاء فيه أن "المصالح الأمنية وعناصر الجمارك، بدأت منذ الأحد عمليات تطهيرية بمنطقة "الكركارات" للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع".
وتهدف هذه العملية لتنظيف هذه المنطقة التي تمتد لمسافة سبعة كيلومترات والتي أصبحت مركزا للتهريب. وهذه عملية تدخل في اختصاص المصالح الامنية المغربية خاصة أن المنطقة، المعروفة ب"قندهار" تعرف كافة أشكال التهريب، من الأسلحة والسيارات المسروقة والسجائر والمخدرات ناهيك عن التهديد الذي يشكله الإرهابيون من جميع جهات منطقة الساحل والصحراء، بتواطؤ مع انفصاليي البوليساريو وذلك بشهادة العديد من المنظمات الدولية..