قال رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، اليوم الخميس، إنه وافق على شروط حزب سيوددانس، يمين وسط، لدعم هذا الأخير في تشكيل حكومة جديدة. وأوضح راخوي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بزعيم سيوددانس، ألبرت ريفيرا، أن حزبه سيعتمد غدا الجمعة الاتفاق حول مكافحة الفساد الذي طالب به حزب يمين الوسط مقابل دعمه تشكيل حكومة بقيادة الحزب الشعبي.
وأضاف "لقد اتخذنا خطوة حاسمة نحو تشكيل الحكومة وتجنب اللجوء لانتخابات جديدة"، مبرزا أن الحزبين سيبدأن غدا مفاوضات حول طرق دعم سيوددانس لتنصيبه، وأنه مستعد للتقدم لمناقشة التنصيب بمجلس النواب، بعد حصوله على هذا الدعم.
وسيتعين على رئيسة مجلس النواب، آنا باستور، تحديد موعد لمناقشة التنصيب والتصويت على منح الثقة.
من جانبه، قال زعيم حزب سيوددانس إن فريقي الحزبين بالبرلمان سيوقعان على اتفاقية مكافحة الفساد غدا الجمعة، الذي سيتضمن كافة شروط حزب يمين الوسط الستة مقابل تصويته لصالح تشكيل حكومة يرأسها راخوي.
وأكد، من جهة أخرى، أن حزب سيوددانس لا يعتزم، إلى حد الآن، الدخول في الحكومة المقبلة.
وتفتقر إسبانيا لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات دجنبر ويوينو الماضيين التي حصل فيها الحزب الشعبي، بزعامة راخوي، على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في البرلمان، لكن دون الحصول على العدد المطلوب لتشكيل حكومة أغلبية، وعددها 176 مقعدا.
وكانت انتخابات 20 دجنبر 2015 و26 يونيو الماضي قد أفرزت برلمانا مجزأ حيث أن أيا من الأحزاب الممثلة فيه لا تتوفر على أغلبية مطلقة، وهو وضع غير مسبوق في تاريخ الديمقراطية الإسبانية الحديثة.