جدد زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، التأكيد على أن حزبه سيصوت "ضد" إعادة انتخاب زعيم المحافظين ورفضه فتح مفاوضات معه، وأن هناك أحزابا أخرى تدعم ترشيحه، وليس الاشتراكيون. وأوضح سانشيز، في ندوة صحيفة عقب لقائه برئيس الحكومة المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، أن الغرض من هذا اللقاء كان مطالبة راخوي بتوضيح مجموعة من القضايا، لاسيما إذا كان سيتقدم للتصويت على منح الثقة حتى وإن لم يحصل على الدعم الكافي لذلك.
وبدأ راخوي، الذي كلفه العاهل الإسباني بتشكيل حكومة جديدة، اليوم، اتصالاته بزعماء الأحزاب الدستورية، وكان أولاها مع زعيم الاشتراكيين، بيدرو سانشيز، وسيلتقي غدا زعيم حزب سيوددانس الليبرالي، ألبرت ريفيرا، وذلك بغية الحصول على تأييدها لتشكيل حكومة جديدة.
وتفتقر إسبانيا لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات دجنبر ويونيو الماضيين التي حصل فيها الحزب الشعبي، الذي يتزعمه راخوي، على أكبر عدد من الأصوات، وبالتالي من أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، لكن دون أن يحرز على العدد المطلوب لتشكيل حكومة أغلبية، وعددها 176 مقعدا.
يشار إلى انتخابات 20 دجنبر 2015 و26 يونيو الماضي أفرزت برلمانا مجزأ حيث أن أيا من الأحزاب الممثلة فيه لا تتوفر على أغلبية مطلقة، وهو وضع غير مسبوق في تاريخ الديمقراطية الإسبانية الحديثة.