رفض الأمين العام لحزب سيوددانس، ألبرت ريفيرا، اليوم الثلاثاء، مشاركة حزبه في حكومة ائتلافية مع الحزب الشعبي (يمين)، لكنه بقي منفتحا على الحوار. وقال ريفيرا، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايته وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، "لن نشارك في الحكومة المقبلة إلى جانب الحزب الشعبي، ولن ندعم" هذا الحزب اليميني.
وتابع أنه منفتح، مع ذلك، على الحوار لمناقشة مع الحزب الشعبي "القضايا الرئيسية التي تهم البلاد"، معتبرا أن جميع الأحزاب السياسية، ومنها الحزب الاشتراكي، مدعوة للانخراط من أجل وضع حد، و"بأسرع وقت ممكن"، للجمود السياسي الذي تعيشه إسبانيا منذ انتخابات 20 دجنبر الماضي.
وستجتمع اللجنة التنفيذية لحزب سيوددانس، يمين وسط، غدا الأربعاء لدراسة إمكانية الامتناع عن التصويت عن منح الثقة خلال الاجتماع الذي سيعقد قبل متم شهر يوليوز الجاري، لتسهيل تنصيب راخوي على رأس الحكومة المقبلة.
من جانبه، أشاد راخوي ب"الرغبة البناءة" التي أبداها ريفيرا خلال هذا اللقاء من أجل التوصل لاتفاق يمكن من تنصيب الحكومة، معلنا أن سيوددانس سيتوصل بالبرنامج الحكومي للحزب الشعبي بغية بدء المفاوضات.
وكان الحزب الشعبي قد فاز في انتخابات 26 يونيو الماضي ب33،02 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا بمجلس النواب، فيما حصل سيوددانس على 13،05 بالمائة من الأصوات و32 مقعدا.
وفي حال ما لم تتوصل الأحزاب الإسبانية لاتفاق حول تشكيل الحكومة في غضون شهرين فأنه سيتعين الاحتكام لصناديق الاقتراع وذلك للمرة الثالثة في أقل من سنة.