أعلن شفيق الشعبي، ابن الملياردير الراحل الحاج ميلود الشعبي، الترجل من قافلة العدالة والتنمية وإطفاء المصباح بشكل نهائي والبحث عن وجهة سياسية أخرى، وذلك نظرا لانسداد الآفاق داخل الحزب الإسلامي بفعل الهيمنة والدكتاتورية في اتخاذ القرار. شفيق الشعبي، الذي يدير سلسلة أسواق السلام، لم يستسغ الطريقة التي يتم بها التعامل مع التزكيات للانتخابات التشريعية المقبلة، لأن الأمانة العامة فصلت القانون على مقاسها، حيث تتحكم في نتائج الانتخابات الداخلية جهويا إذ لا يبقى لها معنى باعتبار أنها صاحبة القرار النهائي ولها الحق في وضع من تشاء على قائمة المرشحين.
وسجل الشعبي الابن غياب الديمقراطية الداخلية، وهي اللازمة التي يتغنى بها الحزب منذ زمن طويل، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس هي تزكية عزيز رباح، رئيس المجلس البلدي بالقنيطرة ووزير التجهيز والنقل الذي لا يحضر للحزب سوى لإلقاء خُطب فقط، لقيادة لائحة المصباح بالدائرة المذكورة، ضدا على نتائج الانتخابات الداخلية للحزب التي أسفرت عن فوز مناضل حزبي من القيادات المحلية المعروف بنشاطه الكثيف.
وأوضح الشعبي في بيان مسجل أن نفس الوجوه تتكرر في قيادة الحزب على المستوى الإقليمي مما يؤكد غياب الديمقراطية الداخلية.
انسحاب ابن الشعبي من العدالة والتنمية سيؤثر إلى حد ما في نتيجة الانتخابات بدائرة القنيطرة، باعتبار أن عائلة الشعبي التي تمتلك عددا من المعامل بالمدينة بالإضافة إلى أسواق السلام، لديها قاعدة انتخابية مهمة منذ فترة الراحل الحاج محمد الشعبي الابن البكر للحاج الميلود، والعدد من الأحياء تصوت تاريخيا لآل الشعبي بما يعني أنها صبت في الفترة السابقة لصالح الحزب الإسلامي.