تنظم جمعية قدماء لاعبي ومسيري فريق الأطلس الرياضي المكناسي، من 29 إلى غاية 31 يوليوز الجاري، مهرجان التراث الأصيل لقصبة هدراش تحت شعار "دور التراث اللامادي في النهوض بثقافة التسامح والمواطنة"، بحي قصبة هدراش بمكناس، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش. ويدخل هذا المهرجان الذي يذكرنا بموسم للا خضرة الأصيل، حسب بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه، في إطار الأنشطة الثقافية والفنية للجمعية المنظمة، والتي تهدف إلى النهوض بتراثنا اللامادي والإنساني وذلك عبر خلق جسور التواصل بين الأجيال وإحياء تراثنا الفني الأصيل الذي كانت تزخر به قصبة هدراش وباب الناعورة وحي أكدال، كونهما مهدا للتراث الشعبي الأصيل والذي حافظت ساكنته عليه مند قرون..
ويتوزع برنامج المهرجان، حسب بلاغ الجمعية، على مجموعة من الانشطة والفعاليات تبدأ بصلاة الجمعة، صبيحة يوم الجمعة 29 يوليوز، بمسجد لالة خضراء، ليفتتح الحفل الديني بآيات بينات من الذكر الحكيم، على الساعة الثامنة مساء، والذي سيستمر إلى غاية 11 وثلاثين دقيقة مساء من خلال تلاوة دليل الخيرات وأمداح نبوية شريفة من فن السماع..
وسيختتم الحفل الديني بتكريم الفقيه الأجل السيد احمد الحسوني، الملقب بالسي احمد الطنجي، وهو من مواليد قصبة هدراش بمكناس سنة 1927 م، حيث حفظ القران الكريم مند نعومة أظافره، كما لقن القرآن لأقرانه قبل ان يفتتح كتابا شهيرا بالحي سنة 1952 م، والذي أصبح قبلة لكل من أراد حفظ القران الكريم. وتتلمد على يد هذا الشيخ الجليل كل فقهاء قصبة هدراش ونواحيها، بل كل أبناء الأحياء المجاورة، ويظل هذا الكتاب قائم الذات إلى يومنا هذا.
وبرياض كلاوة، ستبدأ صبيحة يوم السبت، 30 يوليوز الجاري، بندوة حول التراث اللامادي الذي تزخر به قصبة هدراش، وذلك انطلاقا من الساعة العشرة ونصف إلى غاية 11 و30 دقيقة..
ويشارك في الندوة الدكتور عبد الرحمان بن زيدان والأستاذ الحبيب بالمهدي بالاضافة إلى السيد عبد العالي بوزيان المهتم بالتراث.
بعد ذلك، وفي حدود الساعة 11 و 3 دقيقة، سينطلق الحاضرون إلى ملحقة عمالة مكناس للاستماع للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد.
وسعرف باب الناعورة، من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة ونصف مساء، المكان تنظيم العرس المغربي، وذلك باستعراض مجموعة من الفرق الفلكلورية التراثية المحلية والوطنية والتي تتخللها لوحات من الفن القصباوي الأصيل وما كانت تزخر به قصبة هدراش من فنون مند قرون، بهدف إيصاله إلى الجيل الثالث والرابع وتربيته على روح المواطنة عبر الاحتفال بالأعياد الوطنية وتمرير المشعل التراثي لهذا الأخير من أجل المحافظة على الموروث التراثي القصباوي الأصيل من الاندثار.
وفي اليوم الثالث والاخير( الاحد 31 يوليوز 2016)، وابتداء من الساعة السابع صباحا، ستنطلق قافلة في اتجاه مدينة افران، حيث سيتم تناول وجبة الفطور ب"لابريري" قرب عين فيتال، من الساعة التاسعة إلى الساعة 11، وبعدها سيكون موعد الجمهور إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال مع فرجة من فن الملحون ومنوعات آخرى..
وستلي هذه الفقرة الغنائية المتنوعة، وجبة فطور من الساعة الثانية إلى الثالثة بعد الزوال، قبل ان تختتم فقرات المهرجان بوصلات من فن الملحون ومنوعات اخرى والتي ستمتد من الساعة الثالثة إلى غاية الساعة السادسة مساء..