أكدت النائبة الأوروبية رشيدة داتي أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة العربية السابعة والعشرين التي انعقدت، أول أمس الإثنين، بنواكشوط، اتسم برؤية جد متبصرة، داعية الاتحاد الأوروبي إلى الاستلهام من وضوح الرؤية المغربية بما يخدم أمن مواطنيه. وأوضحت أنه " خلال افتتاح القمة ال27 لجامعة الدول العربية يوم الاثنين بنواكشوط ، اتسم مرة أخرى خطاب جلالة الملك محمد السادس برؤية جد متبصرة " مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يضرب فيه الإرهاب أوروبا يوميا، ذكر جلالة الملك بأنه" مخطئ من يظن أنه قادر بمفرده، وبإمكاناته الذاتية فقط، أن يتحصن من الإرهاب بدون تعاون وتنسيق مع محيطه والعالم من حوله ".
وذكرت النائبة الأوروبية في بلاغ توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسل بنسخة منه، أنها بحكم انخراطها بالبرلمان الأوروبي في الحرب على الإرهاب، ما فتئت تدعو إلى هذا " التعاون الحيوي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ".
وشددت قائلة "مرة أخرى، لنستلهم من وضوح الرؤية المغربية بما يخدم أمن مواطنينا. فالمغرب حليف لا محيد عنه لمواجهة الإرهاب وجميع أشكال التشدد ".
وأوضحت، في هذا الصدد، أن " المبادرات المغربية ستمكننا من الرد على محاولات تحريف الإسلام، وتنامي الكراهية والهمجية التي تنتج عنها " مضيفة أن " التكوين المتنور للأئمة والمرشدات من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وكذا إحداث المرصد المغربي للتطرف والعنف، من شأنها مساعدتنا بشكل ملموس في حروبنا ضد الكراهية والهمجية ".
وأضافت، "اليوم، يجب بذل أقصى الجهود لوضع البلدان التي تقع فريسة للإرهاب والهجرة على طريق التنمية، من خلال وضع حد للفقر واليأس الذي تستغله التنظيمات الإرهابية والمهربين، بفضل بلد مثل المغرب. إنه من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، أن يقوم الاتحاد الأوروبي ببناء على أسس صلبة + مبادرة مشتركة + في جميع المجالات، كما عبر على ذلك جلالة الملك، والتي يظل المغرب فاعلا لا محيد عنه فيها ".
وأبرزت أن النجاحات التي حققتها المملكة في المجالات الاقتصادية، والمساواة بين الرجل والمرأة، والولوج إلى التربية، وحماية البيئة، وتطوير الطاقات المتجددة، وغيرها، " كفيلة بإقناعنا بأنه علينا أن نعتمد على المغرب من أجل تسوية النزاعات في سورية والعراق وليبيا : مصدر جميع المآسي المرتبطة بالهجرة والإرهاب ".