اعتبر المحلل السياسي الأرجنتيني، خوليو بوردمان، أمس الأربعاء، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "خطوة هامة جدا جاءت في الوقت المناسب لتعزز الدور البارز للمملكة ضمن محيطها القاري". وقال الخبير الأرجنتيني، المتخصص في القضايا السياسية والاستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب من خلال إعلانه العودة إلى كنف الاتحاد الإفريقي سيضطلع بدور أكبر في تحقيق التنمية لفائدة شعوب القارة السمراء، كما أن المملكة بإمكانها المساهمة، من خلال عودتها إلى مكانها الطبيعي بين أسرتها الإفريقية، في حل مختلف المشاكل التي تعاني منها الكثير من بلدان المنطقة.
كما أبرز أن المغرب، الذي استطاع أن يراكم تجربة هامة في مجال محاربة الارهاب و"يحمل مشعل الدول التي تدعو إلى الإسلام المعتدل، القائم على نبذ العنف والتطرف، بمقدوره من هذا المنطلق مساعدة البلدان الافريقية في مكافحة آفة الارهاب".
ومن ناحية أخرى، اعتبر الأكاديمي بمدرسة الدفاع الوطني ببوينوس أيريس أن المغرب، الذي تربطه علاقات جيدة مع معظم دول أمريكا اللاتينية، بقراره العودة إلى الاتحاد الافريقي سيعمل على تعزيز تقارب أكبر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية وإرساء جسور روابط اقتصادية متينة بين المنطقتين في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن، في رسالة إلى القمة ال 27 للاتحاد الإفريقي في كيغالي، أول أمس الأحد، عن عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية.
وقال جلالته "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك"، مؤكدا أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات".