قال التلفزيون الرسمي السعودي إن مفجرا انتحاريا قُتل وأصيب شخصان آخران في تفجير وقع قرب القنصلية الأمريكية في جدة، ثاني أكبر مدن السعودية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين 04 يوليوز، في أول تفجير يحاول استهداف أجانب في المملكة منذ سنوات. وأضاف التلفزيون نقلا عن متحدث أمني قوله أن المهاجم أوقف سيارته أمام مستشفى مواجه للقنصلية حوالي الساعة 2.15 صباحا وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه، مما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح طفيفة. وقال شاهد إن ثلاثة انفجارات أخرى هزت مكان التفجير بعد ذلك بساعات وذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعملية تفجيرات محكومة فيما يبدو قرب الموقع.
وأظهر شريط مصور بعث به الشاهد رجال الشرطة وهم يأخذون ساترا وراء مركبات ويسدون آذانهم قبل دوي انفجار.
وقالت القنصلية الأمريكية في بيان إن الانفجار لم يتسبب في سقوط قتلى أو جرحى في صفوف العاملين بها وأضافت أنها والسفارة الأمريكية على اتصال بالسلطات السعودية التي تحقق في الواقعة.
وأظهرت صورة على موقع "سبق" الإخباري على الإنترنت ما يبدو أنها أشلاء رجل بجوار سيارة أجرة.
وأشار بيان في التلفزيون الرسمي إلى مكان القنصلية بعنوان الشارع الذي تقع فيه، دون الإشارة بشكل مباشر إلى وجود القنصلية هناك في محاولة فيما يبدو للتقليل من شأن الهدف المحتمل للهجوم.
ونصحت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين في السعودية توخي الحذر واتخاذ إجراءات إضافية عند السفر. وقال الشاهد إن قوات الأمن أغلقت المنطقة وإن طائرات هليكوبتر حلقت في الأجواء. وأضاف أن التفجير وقع على ما يبدو على بعد نحو 20 مترا من نقطة تفتيش خارج القنصلية.
وتحمي حواجز خرسانية الشارع خارج القنصلية. وشن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات في السعودية منذ منتصف 2014 أدت إلى قتل عشرات الأشخاص معظمهم من الأقلية الشيعية وقوات الأمن.
وقبل عشر سنوات ركزت حملة لتنظيم القاعدة على الوافدين الغربيين في أكبر مصدر للنفط في العالم وقتلت مئات في هجمات على شركات ومجمعات سكنية. وفي هجوم عام 2004 على القنصلية السعودية في جدة قتل تسعة أشخاص.