قال صامويل تورجمان طوماس، أستاذ في علم موسيقى الشعوب والدراسات اليهودية بجامعة مدينة نيويورك، أمس الاثنين بواشنطن، إن المغرب الذي يحمل تاريخا طويلا من التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، يمثل "أملا كبيرا للإنسانية". وأكد طوماس، عقب ندوة نشطها حول تنوع الإرث الثقافي المغربي من خلال الموسيقى اليهودية العربية، في إطار المهرجان ال17 للموسيقى اليهودية بواشنطن، أن "المغرب يمثل أملا كبيرا للإنسانية، وقصة جميلة لبلد يعيش فيه اليهود والمسلمون معا في انسجام تام" .
وأشار الدكتور طوماس، الفخور بأصوله المغربية، إلى أن المغرب شكل دائما ملتقى للثقافات والحضارات، وتميز دائما بتنوعه العرقي الفريد، لاسيما روافده العربية واليهودية والأمازيغية، مشيرا إلى الدور الرئيسي للموسيقى وبعدها العميق في تعزيز هذه الروح التعددية .
وأبرز طوماس، الذي يشغل أيضا منصب المدير الفني للفرقة الموسيقية "الأندلس" بنيويورك، إن المملكة اختارت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إرساء مجتمع شمولي، واع وفخور بجذوره المشتركة.
واعتبر أن الإرث الثقافي اليهودي المغربي شكل دائما وعاء كبيرا للهوية المغربية، مبرزا أن عروضه الموسيقية بجميع أنحاء الولاياتالمتحدة لا تقتصر فقط على احتفاء بسيط بهذا التراث، وإنما تروم أيضا التعريف به لدى اللأجيال الشابة، وتعزيز التفاهم المتبادل .
ونوه الجامعي الأمريكي، في هذا الصدد، بتنظيم مؤتمر مراكش حول حقوق الأقليات الدينية في يناير الماضي، مؤكدا أنه يمثل نموذجا آخر للدور الطلائعي الذي يضطلع به المغرب في نشر قيم التسامح والتعايش.