أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، اليوم الخميس بالرباط، أن "التسريب الوحيد الذي شاب امتحانات الباكالوريا السنة المالضية، والذي هم مادة واحدة ، تم عبر مركز للطبع بالدارالبيضاء". وأوضح بن المختار، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال لقاء صحافي، عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن التحقيقات التي أجرتها المفتشية العامة بالوزارة حول التسريب "الأول من نوعه "، الذي سجل السنة الماضية لامتحانات البكالوريا، أثبتت أن "هذا التسريب تم انطلاقا من مركز للطبع بالدارالبيضاء".
وأضاف أن تحقيقات مصالح الوزارة مكنت من معرفة التوقيت الذي تمت فيه عملية التسريب والكيفية التي تم بها، موضحا أنه، بالنظر لكون مصالح الوزارة لا تتوفر على الصفة ولا على الإمكانيات التي تمكنها من القيام بالمساطر لتحديد المسؤول عن التسريب (الولوج لشبكات التواصل لتحديد الهاتف الذي استخدم في التسريب) فقد اتصلت بالمسؤولين بالجهة حيث تمت إحالة الملف على الشرطة القضائية.
وتحدث الوزير عن "الأشخاص" أو "الشبكات" التي تتولى خلال فترة إجراء الامتحانات تسريب الأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، واتساب ...) لكسب أموال، مشيرا إلى أن مصالح الوزارة تتابع كل هذه الحالات واتصلت بوزارة العدل للبحث فيها.
وأوضح أنه يتم في بعض الحالات التوصل إلى المتورطين في هذه العملية، في حين يتعذر أحيانا أخرى الوصول إليهم (بالنظر لصعوبات تقنية، حيث إن إيواء بعض المواقع التي تستخدم في التسريب قد يكون بالخارج أو لأن عملية ضبط المتورطين تحتاج إلى ترصدهم ساعة بث الأجوبة..).
وفي السياق ذاته، أشار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني إلى أنه كاتب السنة الماضية شركة "فيس بوك" لمطالبتها بالمساعدة على وقف التسريبات عبر هذا الموقع، مشيرا إلى أن المسؤولين ردوا بكونهم ضد هذه الممارسات وأنه ليس بمستطاعهم تحديد كل المسؤولين عنها، متعهدين بتجديد الاتصال مع الوزارة " غير أن الأمر ظل مجرد كلام ".
وبحسب بن المختار، فإن كل مرشح لاجتياز امتحانات البكالوريا يكلف ما مقداره 200 درهم، مع العلم أن عدد المترشحين لاجتياز هذه الامتحانات، خلال الموسم الحالي، يبلغ 431 ألفا و934 مترشحا ومترشحة.