خلافا لما تناقلته بعض المواقع الالكترونية و شبكة الفيسبوك حول اعتقال رجال تعليم و موظفين من أكاديمية و نيابة فاس حول قضية تسريب مادة الرياضيات للامتحان الباكالوريا حيث نفت إدارة الأكاديمية جملة وتفصيلا ما ورد حول هذه الاعتقالات و في نفس الوقت نيابة التعليم بمدينة فاس كذبت الإشاعات حول اعتقال رجل تعليم في هذه الواقعة التي أكد مسؤول أمني رفيع المستوى بان النازلة تعود لتوصل المجموعة الأولى من الأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن فاس بإخبارية مفادها رصد الغش في امتحان الباكالوريا لهذه السنة الجارية بناءا على إخبارية القسم التقني بالإدارة المركزية وعليه بوشرت مجموعة الأبحاث و التحريات الميدانية توصلت من خلالها الفرقة التابعة لهاته المصلحة إلى تحديد هوية احد المتورطين في القضية ليتم إيقافه قرب منزله وبعد حجز هاتفه النقال و إجراء خبرة تقنية عليه من طرف المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية تبين انه يحتوي على مجموعة من الأجوبة الخاصة بامتحان كل من مادة الرياضيات _الفلسفة و الانجليزية وبعد مواجهته بما يحتويه ذاكرة الهاتف لم يجد بدا من الاعتراف بكل تلقائية انه حصل عليها من الموقع الالكتروني لتواصل الاجتماعي فيسبوك عبر صفحة تسريب الامتحانات الباكالوريا لهذه السنة وانه بالفعل قام بإرسالها لأحد أصدقائه الذي يعتبر ضمن لائحة المرشحين لنيل شهادة الباكالوريا بثانوية عين هارون . وبمواصلة البحث و التحري تمكنت عناصر إحدى الفرق الميدانية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن فاس من إيقاف شريكه و حجز هاتفه النقال الذي تبين من خلال الخبرة انه يتوفر على أجوبة الامتحان وبعد المواجهة اعترف بأنه توصل بها من المعتقل الأول و ذلك لمساعدته في تحرير الأجوبة. و من خلال القيام بتنقيط هويتهما الأول» حمزة _ح» من مواليد بفاس1991و الثاني «هشام_ز» من مواليد 1993بفاس بالمحفوظات الولائية و كذا الناظم الآلي وقسم تحليل المعلومات تبين لنهما ليسا من ذوي السوابق العدلية و قدما بموجب مسطرة عدد 2392_ش ق بتاريخ 12_6_2015للعدالة بتهمة الخداع في امتحان عمومي عن طريق تفويت الأجوبة بأساليب تقنية حديثة . السؤال المطروح وليس دفاعا عن الطلبة المعتقلين و لا على الغش في حد ذاته بكون تسريب الامتحان الخاص بمادة الرياضيات أصبح حوالي الساعة 11و 30دفي ملك كل الطلبة و الفيسبوكيين وليس حمزة و هشام على اعتبار انه وضع في صفحة العديد من المواقع فلما ذا اعتقال هؤلاء بالضبط ؟ هما من بين ألاف من الطلبة اللذين توصلوا به ؟ ثم أن الوزارة اعترفت تلقائية و ضمني بالتسريب و بالتالي تمت إعادة المادة يوم الجمعة فما ذنب هؤلاء ؟ سجلت نيابة المحمدية بخصوص امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2015، ما مجموعه 52 حالة غش بناء على محاضر رؤساء مراكز الامتحانات، منها 42 تتعلق بالهاتف النقال و10 حالات ضبط أصحابها يستعملون وثائق غير مسموح بها خلال فترات اجتياز الامتحانات . وستحال هذه المحاضر على قسم الامتحانات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء لاتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية المناسبة بناء على ما تضمنته المحاضر. وذكرت مصادر أن حالات الغش شملت كل أنواع التعليم العمومي والخصوصي المساير والأحرار. وقد بلغ عدد المسجلين لاجتياز امتحانات البكالوريا بنيابة المحمدية بمختلف الأسلاك الأدبي و العلمي والتقني بالعمومي والخصوصي والمترشحين الأحرار، 6065 مترشحا ومترشحة من بينهم 2981 مترشحة حضر منهم 5270 وتغيب 795 منهم 276 مترشحة . وحل المترشحون الأحرار في المرتبة الأولى من حيث نسبة الغياب التي وصلت حوالي 51 % ، إذ بلغ عدد الغائبين منهم، والذين انسحبوا خلال أيام الامتحانات ، 600 مترشح (منهم 206 مترشحة) بحيث لم يحضر منهم سوى 566 مترشحا (220 مترشحة) من أصل 1166 عدد المسجلين لاجتياز امتحانات البكالوريا . وبلغت نسبة الغياب في صفوف المترشحين من التعليم الخصوصي، حوالي 1 % إذ تم تسجيل غياب 7 مترشحين (منهم 4 مترشحات )من مجموع 794 عدد المسجلين لاجتياز امتحانات البكالوريا . ووصل عدد المسجلين لاجتياز امتحانات البكالوريا بالتعليم العمومي، 4105 مترشحا ومترشحة ( 2157 مترشحة)، حضر منهم 3917 مترشحا (2091 أنثى )، في حين تغيب 188 منهم 66 أنثى بنسبة 5% تقريبا.