ارتفع عدد المرشحين الذين انتهت بهم رحلة البحث عن شهادة البكالوريا إلى زنازين السجون، والمتابعات القضائية، إثر تورطهم في حالات غش، بعد أن عرف اليوم الأخير من امتحانات الدورة الاستدراكية تسجيل اعتقالات جديدة. ووفق ما كشفت عنه مصادر تعليمية، فقد تم اعتقال أحد المرشحين بمدية أكادير، بعد تورطه في حادث اعتداء على أستاذ مكلف بالمراقبة، وذلك كرد فعل على ضبطه متلبسا بالغش، ومنعه من استكمال الامتحانات، فيما تم تسجيل حالات أخرى تم فيها اتخاذ إجراءات المتابعة القضائية في حالة سراح. وتكرر السيناريو الذي شهدته مدينة الحسيمة، والذي أفضى إلى اعتقال شخص انتحل صفة أحد المرشحين للامتحانات، لكن هذه المرة في مدينة قلعة السراغنة، بعد أن تم اعتقال شخص ضبط وهو يجتاز الامتحان نيابة عن تلميذ آخر، وبعد البحث معه كشف أنه تطوع للقيام بهده المهمة من أجل اجتياز امتحان بعض المواد التي يعاني المرشح الفعلي من ضعف فيها. كما شهدت مدينة سلا تهديد إحدى الأمهات بالانتحار بعد ضبط ابنها في حالة غش، ومنعه من استكمال امتحانات الدورة الاستدراكية. إلى ذلك أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير بلاغا أكدت فيه أن اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا برسم السنة الدراسية 2013-2014 مرت في ظروف جد عادية، مع تسجيل 230 حالة غش،196 حالة استعمل فيها الهاتف المحمول، فيما توزعت الحالات الأخرى على وسائل تقليدية (وثائق، دروس مكتوبة ...). وسجلت مصالح الأكاديمية تراجعا ملحوظا خلال أيام إجراء الاختبارات، حيث ضبط الأساتذة المراقبون 104 حالة غش خلال اليوم الأول، لتنخفض إلى 72 حالة خلال اليوم الموالي، و 54 حالة غش خلال اليوم الأخير. وكشف البلاغ ذاته أن عدد المترشحين الرسميين الذين تأهلوا لاجتياز اختبارات الدورة الاستدراكية من الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا على مستوى جهة الرباطسلا زمور زعير برسم دورة يوليوز 2014، بلغ 12.415 مترشحا ومترشحة، موزعين بين 11.951 ينتمون للتعليم العمومي، و464 للتعليم الخصوصي، منهم 6101 إناث بنسبة 49,14 في المائة.