على ضوء اللبس الحاصل في ملف مصير اللاجئين السوريين في لبنان وغيره من دول المنطقة، صرح رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، انه يشارك في مؤتمر القمة العالمية للعمل الانساني التي تستضيفها تركيا اليوم متجاوزاً الالتباس الذي أثاره تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون عن تجنيس اللاجئين في ضوء التوضيح الذي أصدره الاخير ونفى فيه أية نيّة لمطالبة لبنان بأي توطين أو تجنيس. وجدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، التأكيد على أن ملف "توطين أو تجنيس" اللاجئين الذي أثاره الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، مؤخرا، يتطلب متابعة.
وأوضح سلام، في تصريح لصحيفة (النهار) اللبنانية نشرته اليوم الاثنين على هامش مشاركته في القمة العالمية للعمل الإنساني التي تعقد باسطنبول، أنه وبالرغم من التوضيح الذي صدر عن مسؤولين أممين نفوا فيه "أية نية لمطالبة لبنان بأي توطين أو تجنيس" للاجئين، فإن ذلك لا يمنع من "أن نتابع هذه القصة في خضم ما يتم إقراره واعتماده في أنحاء العالم" بشأن اللاجئين.
وشدد سلام على أن "ما ينطبق في دول أخرى لا ينطبق على لبنان، وما ينطبق في لبنان لا ينطبق في دول أخرى".
ونفى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تضمن برنامج مشاركته في القمة أي لقاء خاص مع بان كي مون، مضيفا أنه يمكن أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة "مصادفة"، معبرا عن قناعته بأن بان كي مون "سيكون حريصا على توضيح الامور أكثر".
وقال إنه يشارك في قمة إسطنبول، التي تستضيفها تركيا اليوم، "متجاوزا بذلك الالتباس الذي أثاره تقرير بان كي مون.
ويأتي الجدل بين الأممالمتحدةولبنان بخصوص توطين أو تجنيس اللاجئين، على خلفية تصريح للأمين العام للمنظمة، مؤخرا، تحدث فيه عن "حقوق اكتساب اللاجئين السوريين جنسيات البلدان التي يقطنونها أو يلجأون إليها"، وذلك تحضيرا لتقرير يعده للاجتماع الرفيع المستوى في 19 شتنبر المقبل حول " التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين ".
وكان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، قد استدعى يوم الجمعة الماضي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، حيث سلمها رسالة تتضمن رفض بلاده لموضوع توطين أو تجنس اللاجئين السوريين.
وأكدت المسؤولة الأممية، في تصريح بعد اللقاء، أن لبنان "غير معني" بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الأخير، حول اللاجئين، موضحة أنه تقرير "عالمي وعام بطبيعته، ولا يتوجه الى لبنان بأي شكل أو طريقة ولا يتحدث عن أزمة النازحين السوريين خصوصا".
وقالت إن التقرير، الذي يحمل عنوان "في السلامة والكرامة"، يعالج التحركات الكبيرة للنازحين والمهاجرين، وتم تحضيره بناء على طلب من الجمعية العمومية لعقد اجتماع مخصص رفيع المستوى في 19 شتنبر المقبل، لمواجهة هذه القضايا، ومدى تعقيد التحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع الدولي والدول بالنسبة الى موضوع الحركة الكبيرة للنزوح والهجرة.