أفادت مصادر خاصة ل"تليكسبريس" أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون استدعت اليوم الأربعاء السفير الأمريكي بالرباط دوايت بوش، على خلفية التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان بالمملكة المغربية. وتضيف المصادر أن ناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية استدعى السفير الأمريكي دوايت بوش لتقديم توضيحات بشأن ما ورد في التقرير وأيضا عرض حالات حقوقية مزيفة تضمنها تقرير الخارجية الأمريكية، الذي ردت عليه وزارة الداخلية أمس الثلاثاء ببلاغ ناري وصف ما جاء فيه بالبهتان والافتراء على المملكة، لما تضمنه من حالات حقوقية مفبركة.
وتؤكد المصادر نفسها، أنه تم خلال هذه المقابلة التي حضرها ياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات بوزارة الداخلية، استعراض ثلاث حالات تؤكد التلاعب الثابت، والأخطاء الفادحة المرتبطة بالوقائع في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، وهو مستعد لإثبات طابعها الزائف.
وكان بلاغ وزارة الداخلية أكد أمس أن الحكومة المغربية لم تفتأ تثير انتباه السلطات الأمريكية منذ عدة سنوات إلى افتقار تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان للدقة وإلى طابعه المنحاز والبعيد عن الحقائق.
مبرزا في الوقت نفسه، أن المصادر الحصرية المستخدمة في هذه التقارير غير موثوقة، بما يكفي ومعادية سياسيا فضلا عن كون المعلومات المتضمنة غير دقيقة، والتقييمات لا أساس لها من الصحة، والاستنتاجات كانت عامة ومتسرعة والإسقاطات جاءت مبالغ فيها بناء على حالات معزولة.