حذر أندريه فوج راسموسين أمين حلف شمال الأطلسي (ناتو) السابق، من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد أعداء الغرب كثيرا في تحقيق أهدافهم. كما حذر كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية السابقين، من الخروج البريطاني من دائرة الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يجعل بريطانيا بعيدة عن كتلة الاتحاد وقوته.
وأشاروا، في خطاب تم إرساله إلى صحيفة (تليجراف) البريطانية إلى أن انفصال بريطانيا سيؤثر بشكل كبير عليها عامة وعلى أمنها بشكل خاص، حيث أوضح الأمناء الخمسة السابقون لحلف شمال الأطلسي (بيتر كارينجتون وخافير سولانا وجورج روبرتسون وجاب دي هوب وأندريه فوج راسموسين) أن فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وإيران، كان بقيادة بريطانيا وهو الأمر الذي يؤكد تأثير بريطانيا في الحلف.
وقال المسؤولون السابقون إن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدي إلى فقدان بريطانيا الكثير من تأثيرها وكذا إلى تقويض الناتو وسيعطي فرصة لأعداء الغرب لتحقيق أهدافهم، في الوقت التي تحتاج فيه الدول الغربية أن تتكاثف وتتحد من أجل مواجهة المخاطر والتحديات المشتركة.
وفي خطاب منفصل إلى صحيفة التايمز البريطانية، قال 13 مسؤولا سابقا في كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع وكذلك مستشارون أمنيون من جميع الإدارات الأمريكية بدءا من إدارة الرئيس السابق جيمي كارتر وحتى إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، إن وضع بريطانيا الدولي سيعاني كثيرا إذا تركت الاتحاد الأوروبي.
وجاء في الخطاب "نحن قلقون للغاية من خيار بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، إن مكانة وتأثير ونفوذ لندن حول العالم سيتأثر كثيرا وأوروبا قد تضعف بسبب ذلك القرار بصورة كبيرة".
وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني قد صرح أمس بأن بريطانيا ستكون في أمان أكثر حال البقاء في الاتحاد، فيما اتهمه عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأنه يسعى لبدء حرب عالمية ثالثة وأكد على ضرورة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو القادم.