قال موحى الناجي ، الباحث الجامعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، إن الخطاب الملكي أمام القمة الخليجية بالرياض هو "رسالة أمل لشعوب المنطقة التواقة لمزيد من التعاون الملموس والمشاريع الوحدوية والإنمائية رغم الظروف الصعبة التي تشهدها الأمة العربية حاليا " . وأضاف الناجي ، رئيس مركز شمال جنوب للحوار بين الثقافات أن الخطاب الملكي " جاء لإعطاء دفعة قوية للشراكة المغربية الخليجية التي بلغت درجة كبيرة من النضج وأيضا لتعزيز موقف المغرب وثبات مشروعية قضيته الوطنية الأولى " .
وأوضح الباحث الجامعي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس "نبه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القمة الخليجية المغربية بالرياض ، التي تعد الأولى من نوعها ، إلى الوضع الخطير في نزاع الصحراء المغربية المفتعل كما حذر جلالته على خلفية فشل ما يسمى بالربيع العربي من مخططات مبرمجة تستهدف الدول العربية ومؤامرات تستهدف المس بالأمن الجماعي لدول الخليج والمغرب والأردن " .
وأكد أن جلالة الملك شدد في خطابه السامي على أن " المنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول كما هو الشأن في سوريا والعراق وليبيا مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي" ، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي نص كذلك على أن الشراكة المغربية الخليجية " ليست وليدة مصالح ظرفية أو حسابات عابرة ، إنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير ".
واعتبر الباحث موحى الناجي أن المغرب ودول الخليج يتقاسمان نفس التحديات كما يواجهان نفس التهديدات ، مشيرا إلى ان خطاب جلالة الملك خلال هذه القمة لقي ترحيبا كبيرا لدى أشقائه العرب حيث عبرت القمة المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب عن دعمها التام لقضية الصحراء المغربية ، وهو " الدعم القوي الذي يعد في حد ذاته نجاحا كبيرا للرحلة وللخطاب الملكي في الرياض " .