قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، أمس الخميس بأبوظبي، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام القمة الخليجية-المغربية بالرياض، تميز بلغة واضحة وتحليل عميق ومقاربة مسؤولة للواقع العربي. وأضاف بوريطة، في حوار أوردته القناة الأولى ضمن نشرتها المسائية، أن خطاب جلالة الملك أول أمس الأربعاء في قمة الرياض يؤسس لتصور جديد للعلاقات العربية-العربية ولكيفية مقاربة الوضع العربي الحالي. وأبرز أن جلالة الملك قدم تشخيصا عميقا للواقع العربي، كما أعطى تصورا للعمل العربي المشترك يجب أن يكون مبنيا على قواعد صلبة ومبادرات ملموسة، واصفا الشراكة بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي بالنموذجية بالنظر إلى كونها تعتمد مقاربة شاملة تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وأشار الوزير إلى أن هذه القمة جاءت في سياق إقليمي عربي جد دقيق تعاني فيه مجموعة من دوله أزمات خطيرة تهدد استقرارها ووحدتها. وفي هذا السياق، أكد السيد بوريطة أن الشراكة المغربية الخليجية تقوم على علاقات تاريخية قوية ما فتئت تتطور عبر السنوات، مشددا على أن هذه القمة كانت مناسبة لإعطاء بعد جديد للشراكة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن البيان المشترك الذي توج أشغال هذه القمة، جاء منسجما مع الخطاب الملكي السامي، مبرزا أن كل الأفكار التي تضمنها الخطاب الملكي لاقت ترحيبا وتجاوبا من لدن قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن "هناك الآن تصورا واضحا للتطور المستقبلي لهذه الشراكة، من خلال إشارة البيان إلى أن الإطار المؤسساتي سيتطور، وإلى أن مجالات هذه الشراكة ستتعمق، وبأن هذه الشراكة ستشمل الإستثمارات، وحركية اليد العاملة، والجوانب الاقتصادية". وقال إن هذه الشراكة ستقدم قيمة مضافة للاستقرار في العالم العربي، مضيفا أن المغرب انطلاقا من كونه قطبا للاستقرار في المنطقة، ما فتئ يبدي تضامنه الدائم مع دول الخليج ويقدم الدعم لها. وبخصوص القضية الوطنية، أبرز بوريطة أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي واضح في دعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كأساس لأي تسوية لهذه القضية. وشدد الوزير على أن هذا الموقف ليس جديدا، مضيفا أن دول الخليج كانت دائما مؤيدة لمغربية الصحراء كما أن المغرب كان دائما مؤيدا للقضايا المصيرية والأساسية لمجلس التعاون الخليجي.