قال الخبير الاسباني ميغيل أورتيز إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام أول قمة مغربية خليجية سلط الضوء على القيادة الحكيمة لجلالته، الذي أكد بشكل خاص على التحديات التي سيواجهها العالم العربي والإسلامي مستقبلا. وأوضح أورتيز في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن جلالة الملك أكد في البداية على أهمية هذه القمة لتعزيز التضامن والتعاون والأخوة بين دول الخليج والمملكة المغربية.
وأشار إلى أن جلالة الملك حذر من المخاطر التي تواجه العالم العربي والإسلامي، مضيفا أن الخطاب شكل أيضا رسالة أمل لشعوب هذه الدول من أجل العمل على تحقيق مشاريع مشتركة.
وأكد أورتيز، علاوة على ذلك، أن العاهل المغربي كان واضحا مرة أخرى في الدفاع عن الصحراء المغربية، مشيدا بالجهود التي مافتئت تبذلها بلدان الخليج من أجل دعم قضية المغرب العادلة والدفاع عن سيادة المملكة على كامل أراضيها.
وأشار الخبير الاسباني الى أن أول قمة بين المغرب ودول الخليج وضعت أسسا متينة لشراكة إستراتيجية بين الجانبين، مضيفا أن هذا الاجتماع رفيع المستوى هو نتيجة لمسلسل طويل للتعاون على أساس إرادة مشتركة تهدف الى الرفع من مستوى العلاقات بين الطرفين إلى مستويات أفضل.
وأبرز الخبير الإسباني، في نفس السياق، أن تنظيم هذه القمة يدخل في إطار الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تنويع علاقاته الدولية الاقتصادية والاستراتيجية.
يذكر أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جددوا موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون.
كما أكدوا في البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، التي انعقدت الاربعاء الماضي بالرياض، بمشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.