- أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الثلاثاء، أن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت من تفكيك "خلية إرهابية " تضم خمسة مشتبه بهم ، ينشطون بضواحي العاصمة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها بهذا الخصوص، أن تفكيك الخلية جاء على إثر توقيف الوحدات الأمنية لأحد "العناصر التكفيرية" بمنطقة "سيدي حسين" بضواحي العاصمة كان على "علاقة وطيدة بأحد الإرهابيين" الذين تم القضاء عليهم فى أحداث "بنقردان"، التي تعرضت بداية الشهر الماضي لهجمات نفذتها مجموعة مسلحة موالية لتنظيم "داعش" الارهابي.
وأضافت الوزارة أن عناصر الخلية المذكورة اعترفوا بانضمامهم لتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور "وانخراطهم في ما يسمى بالجناح العسكري، ومحاولتهم إدخال أسلحة عبر الشريط الساحلي التونسي الليبي إلى الجنوب التونسي، ومنه إلى العاصمة بمخازن بمنطقة "بيرين" بضواحي العاصمة .
وأشار البلاغ إلى أن "العنصر التكفيري" اعترف بانضمامه الى "تنظيم أنصار الشريعة" ، ومشاركته في أحداث السفارة الأمريكية ( التي كانت قد تعرضت لهجوم إرهابي سنة 2012)، إضافة إلى قيامه رفقة "عناصر تكفيرية" أخرى، بعضها متواجد بسورية والبعض الآخر بليبيا، بمبايعة تنظيم "داعش الارهابي"، مضيفة أن المصالح الأمنية أحالت الموقوفين على الجهات المختصة قصد استكمال إجراءات البحث.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في العديد من المرات عن تفكيك خلايا إرهابية، آخرها توقيف "خلية تكفيرية" موالية لتنظيم "داعش" وذلك قبل أسبوع بجهة بنزرت (70 كلم عن العاصمة).
يشار إلى أن مدينة بن قردان (جنوب) كانت قد تعرضت مطلع الشهر الماضي لهجمات نفذتها مجموعة مسلحة بشكل "متزامن" على مراكز أمنية وعسكرية بالمنطقة، في محاولة للسيطرة عليها، وإقامة "إمارة داعشية" في المدينة، حسبما أعلن حينها رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد.
وقد تم إحباط هذه العملية بعد تمكن قوات الأمن من الرد بسرعة، مستعينة في ذلك بتعزيزات أمنية ضمنها وحدات خاصة حلت بالمنطقة التي أعلن بها إبان ذلك عن حظر للتجول، وإغلاق معبري رأس جدير والذهيبية/ وازن الحدوديين مع ليبيا.