أكدت الحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء. كريستوفر روس. أعاد مسلسل المفاوضات حو ل قضية الصحراء إلى "نقطة البداية وسحب الثقة منه خطوة إيجابية". معتبرة أن المبعوث الأممي فقد مصداقيته وتجاوز الاختصاصات التي حددها له مجلس الأمن في مهمة الوساطة. وأضافت الحركة. في بيان صدر عن مكتبها التنفيذي. توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه. أن المبعوث الأممي. الذي قام بمهمة الوساطة منذ 2009 في هذا النزاع المفتعل. "وقع في عدة منزلقات تثبت بالواضح تراجعه عن المحددات التفاوضية وانحيازه للطرف الآخر. وهو ما يجعل قرار سحب الثقة منه خطوة إيجابية".
وسجلت الحركة أن المبعوث الأممي لم يمارس مهمته طبقا لقرارات مجلس الأمن حول هذه القضية. بل نصب نفسه إلى جانب الطرف الآخر في هذا النزاع من أجل التشويش على مسلسل المفاوضات والحيلولة دون التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
وأبرزت الحركة أنه في الوقت الذي أشاد فيه المنتظم الدولي بارتياح بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المغرب وبما حققه من نماء بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبالدور الهام للمجلس الجهوي لحقوق الإنسان بكل من جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء وجهة واد الذهب- لكويرة. تغاضي المبعوث الأممي عن المعاناة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها الساكنة الصحراوية بمخيمات تندوف. وطالبت الحركة. في هذا السياق. المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وضع لمعاناة الساكنة الصحراوية بمخيمات تندوف وفتح تحقيق في مآل المساعدات الدولية المخصصة لهم . داعية إلى تعليق المفاوضات حول الصحراء إلى حين إحصاء المحتجزين بتندوف والعمل على ضمان حقوقهم.
من جهة أخرى. أشادت الحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية بالإصلاحات الرائدة التي يعرفها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات وخاصة مقترح الحكم الذاتي. مشيرة إلى أن هذا المقترح هو الحل الأنسب والناجع لهذا الملف المفتعل.
يذكر أن المغرب قرر يوم 17 ماي الجاري سحب ثقته من كريستوفر روس بعد أن لاحظ "تراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وتصرفه غير المتوازن والمنحاز في عدة حالات" وطالب ب"تصحيح" مسلسل تسوية قضية الصحراء بالرجوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهدف اتخاذ القرارات الملائمة.