تشبه حالة متزعم جماعة العدل والإحسان والرهط الذين يمشون في ركب هلوساته، قصة أهل الكهف الذين ناموا عقودا طويلة، فلما صحوا لم يفطنوا إلى ان الزمن تغير وبأن النقود التي خرج بها أحدهم الى السوق لم تعد قابلة للتداول. العبادي الذي نقل إليه شيخه عبد السلام ياسين غفر الله له (لا تجوز على الميت سوى الرحمة) عدوى شطحات المجاذيب، خرج مؤخرا بعد بيات طويل في سابع نومة، إلى السوق لترويج عملة نخرها الصدأ، من خلال المحاولة النزقة الخرقاء لإحياء ملهاة الفتنة التي ظاهرها "الخلافة" وباطنها التماهي مع دولة البغدادي قاطعة رؤوس الأبرياء المهووسة بسبي النساء وجهاد المناكحة.
وعلى الرغم من أن العقلاء ينصحون بعدم مجادلة الجاهل، فإننا تجاوزا سنعيد طرح السؤال على صاحبه: من هم أبناء جلدتنا الذين ضلوا "من الضلالة" و ظلوا بدون بيعة على امتداد اكثر من أربعة عقود، وليس فقط ثلاثة أيام؟ اليسوا أفراد هذه الجماعة وكبيرهم الذي حلم بالطوفان.
لقد تناست هذه الجماعة أن المغاربة قد أدركوا نفاقها وانفصام مسلكياتها، و مغامرة ندية المحصنة في اليونان مع غريب غير محرم وفيديو مريد ومريدة في غرفة مركز اصطياد ليسا سوى عينة عن مستنقع الفساد الأخلاقي الذي تسبح فيه هذه الجماعة.
كما تناست هذه الجماعة كيف سخرت نفسها خلال موجة وهم "الربيع العربي" لخدمة مخططات صهيونية وضع سيناريوهاتها الصهيوني برنارد ليفي، ولم تنسحب سوى بعد أن قال الشعب المغربي كلمته وجدد ثقته في اختيارات بلاده وأمنها واستقرارها تحت قيادة المؤسسة الملكية وإمارة المؤمنين.
ولأن المناسبة شرط كما يقال، وكما عودتنا هذه الجماعة، فإن احتقان الأجواء الاجتماعية بسبب ملف الأساتذة المتدربين، هو الدافع وراء خروج الجماعة من سباتها في محاولة للركوب على مطلب إجتماعي لزرع الفتنة كما فعلت ذلك سنة 2011، لكن مخططاتها الشيطانية مصيرها الفشل الذريع لأن للبيت رب يحميه.