"تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".. يبدو ان هذا الحديث النبوي هو الذي اختاره بنكيران ليسير على هديه، صباح اليوم الاربعاء، عندما طالب من المغاربة التكاثر والرفع من نسلهم، لأن ذلك يمثل ثروة للمجتمع.. بنكيران، الذي كان يلقي كلمة له بمناسبة إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني صباح اليوم الأربعاء بالرباط، قال إن "الأولاد فرصة، وإذا تمت تربيتهم بشكل جيد فسيكونون عنصرا فاعلا في المجتمع وجالبا للثروة".
ودعا بنكيرا المغاربة إلى التوالد والتكاثر حتى يصلوا إلى 120 مليون نسمة مستقبلا، لأن عدد الساكنة المغربية اليوم ما يزال قليلا، وهو ما استحسنه اغلب الحاضرين في القاعة حيث اعقبوا كلامه بتصفيقات حارة ملأت المكان، قبل ان يضيف زعيم الاسلاميين بالقول: "شفت غير لعيالات لي صفقوا على هادي، الحمد لله مازال باغيين يولدو، وراه المغاربة قلال".
وقبل ان يكف عن قفشاته، ذكّر بنكيران الحاضرين بقصة واقعية جرت اطوارها في أحد الايام عندما كان يلقي محاضرة في المكتب الشريف للفوسفاط، حيث فاجأه أحد الحاضرين بالقول: "هل الإسلام يسمح لرجل في سن 80 عاما بالزواج من امرأة لديها 20 سنة؟"، فما كان من بنكيران إلا الرد : "كون ماكانش الإسلام كيسمح بهادشي كاع ما تلقاني ندير ليك محاضر هنا"، قبل ان تنفجر القاعة بالضحك والتصفيقات..
بقي ان نسائل رئيس الحكومة عن الحل الذي يقترحه في حال لم تتم تربية هذه "الثروة" والاعتناء بها بشكل جيد؟ ما العمل إذا استفاق المغاربة يوما ليجدوا ان 120 مليون نسمة قد اصبحت عبئا على البلاد، لتنقلب "الثروة" إلى ثورة رعاع قد تأتي على الاخضر اليابس في هذا الوطن، الذي يريد الاسلاميون تحويله إلى فوضى متوحشة..