لم يجد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، غضاضة في تقليد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي طالب شعبه بتكثيف النسل والرفع من ساكنة تركيا، حيث إن بنكيران طلب، هو الآخر، من المغاربة التكاثر. بنكيران قال، خلال كلمة له بمناسبة إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، إنه يرى أن عدد المغاربة لا يزال قليلا، لذا فهو يدعو المغاربة إلى التوالد لكي يصل عددهم إلى 120 مليون نسمة، فبالنسبة له "الأولاد فرصة، وإذا تمت تربيتهم بشكل جيد فسيكونون عنصرا فاعلا في المجتمع وجالبا للثروة". حديث بنكيران عن ضرورة العمل على التناسل بشكل أكبر، جاء في سياق حديثه عن الفرص التي يوفرها التكوين المهني، وضرب مثلا لذلك بعمله هو في أحد المعامل خلال ثمانينيات القرن الماضي، حيث أورد أنه عندما تعطلت إحدى الآلات، قام بجلب تقني من الدارالبيضاء، ومنحه 1000 درهم، مؤكدا بأنه لا يزال يعتبر هذا المبلغ ب"المهم". ونهل رئيس الحكومة من قاموس التراث المغربي من الأمثال والنكت، وفيما قال إنه يرى الشباب عنصرا فاعلا ومنتجا ويشرف بلده، أورد أن هناك من يعتبر الشباب مشكلا. ومباشرة بعد قوله إن الأولاد يعتبرون "فرصة"، صفق عدد من الحاضرين والحاضرات بالقاعة، فيما قال بنكيران: "شفت غير لعيالات لي صفقوا على هادي، الحمد لله مازال باغيين يولدو، وراه المغاربة قلال"، داعيا إلى الرفع من الكثافة السكانية للمغرب لتبلغ 120 نسمة في المستقبل. ودعا رئيس الحكومة إلى التوجه أكثر نحو التكوين المهني، وعدم انتظار الوظيفة العمومية، حيث قال: "الحرفة كاتستر وإلا ما غنات تزيد فالعمر"، في إشارة منه إلى أن الحرفي تتوفر له فرص شغل أكثر . قفشات بنكيران لم تتوقف عند هذا الحد، حيث ذكر أنه في يوم من الأيام كان يلقي محاضرة في المكتب الشريف للفوسفاط، وتساءل أحد الحضور بالقول: "هل الإسلام يسمح لرجل عنده 80 سنة بأن يتزوج من امرأة لديها 20 سنة؟"، فكان رد بنكيران: "كون ماكانش الإسلام كيسمح بهادشي كاع ما تلقاني ندير ليك محاضر هنا"، على حد تعبيره. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد طالب النساء التركيات بإنجاب 3 أطفال على الأقل لدعم الأمة، وللمساهمة في خفض نسبة الشيخوخة بالبلاد، وذلك قبل ثلاث سنوات في إحدى أعياد الفطر، حينما كان رئيسا للوزراء، كان قد أبدى استغرابه من الذين ينزعجون من مطلبه.