قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الهجمات التي وقعت في بروكسل، اليوم الثلاثاء، موجهة على ما يبدو ليس لبلجيكا وحسب وإنما للاتحاد الأوروبي وحرياته بالكامل. وأضاف في مؤتمر صحفي في برلين "يبدو أن الأهداف الواضحة للهجمات - مطار دولي ومحطة مترو قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي - تشير إلى أن هذا الهجوم الإرهابي ليس موجها لبلجيكا وحسب وإنما موجه لحريتنا وحرية حركة وتنقل الجميع في الاتحاد الأوروبي."
من جهتها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الثلاثاء، معلقة على التفجيرات التي وقعت في بروكسل واودت بحياة 21 شخصا على الاقل، انه "يوم حزين جدا لاوروبا".
وقالت موغيريني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة في عمان عقب مباحثات بينهما، إن "هذا يوم حزين جدا لاوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي عرفته هذه المنطقة (الشرق الاو سط) وتعاني منه يوميا".
واضافت وقد بدا عليها التأثر الشديد "ما زلنا ننتظر اخبارا محددة اكثر حول حيثيات الاعتداءات في بروكسل لكن من الواضح ان جذور هذا الألم الذي نعانية في منطقتنا هي نفسها".
وعبرت موغيريني عن التضامن مع اهالي الضحايا، مؤكدة "نحن متضامنون ليس مع معاناة الضحايا فقط، بل كذلك في الرد على هذه الافعال ومنع التطرف والعنف معا".
واضافت "وجودنا هنا اليوم معا هو اقوى رسالة قوة وصداقة بين شعوبنا نوجهها لأولئك الذين يحاولون تفريقنا، لن نتفرق وسنبقى معا".
من جانبه، وصف جودة تفجيرات بروكسل ب"احداث مأساوية، وتفجيرات ارهابية" معبرا عن "ادانة الاردن الشديدة لهذه الأعمال الاجرامية الارهابية".
وقبل ان تتم موغريني حديثها او تأخذ اي سؤال من الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي ادمعت عيناها وحاول جودة مواساتها قبل ان يخرجا من القاعة.
وهزت اعتداءات ارهابية صباح الثلاثاء بروكسل ادت الى سقوط 21 قتيلا مع انفجارين في مطارها الدولي وانفجار آخر في احدى محطات المترو، مما دفع عواصم اوروبية عدة الى تعزيز اجراءاتها الامنية.