هزت سلسة تفجيرات إرهابية في الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، العاصمة البلجيكية بروكسيل، أسفرت وفق حصيلة أولية عن مصرع حوالي 13 شخصا وجرح أكثر من 35 آخرين. ووقع الانفجارين الأولين ببهو المغادرة بمطار "زافنتم" الدولي في العاصمة البلجيكية قرب مكتب خطوط طيران "أميركان ايرلاينز" وبمدرج المطار، مما خلف عددا من القتلى والجرحى، وسط موجة من الذعر اجتاحت المسافرين الذين غادروه بسرعة. وقالت مصادر إعلامية بلجيكية، بأن شخصا كان يصرخ باللغة العربية، قبل أن يقع الإنفجار،ما تم تفسيره بأنه انتقام من الحكومة البلجيكية بعد اعتقال صلاح عبد السلام قبل أربعة أيام. وأعلن مطار بروكسيل تعليق جميع الرحلات الجوية وإخلاء المطار وتعليق حركة السكك الحديدية إلى المطار. ساعة بعد ذلك ستعرف محطة مترو الأنفاق "مالبيك" قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي بشارع "القانون" انفجارا ثالثا، فيما طالبت المفوضية الأوروبية موظفيها في بروكسل بالبقاء في منازلهم أو مكاتبهم، كما رفعت السلطات البلجيكية حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وعقدت حكومة البلاد اجتماعا طارئا بعد التفجيرات. وربطت وسائل إعلام بلجيكية سلسة الانفجارات باعتقال صلاح عبد السلام المعتقل والناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، حيث قال حينها للمحققين بأنه كان يخطط لضرب أهداف في بروكسيل. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز أن عبد السلام "كان مستعدا للقيام بشيء في بروكسيل، وقد يكون ذلك صحيحا لأننا عثرنا على كمية كبيرة من الأسلحة والأسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسيل". من جهته وجه خوسي مانويل مارغايو، وزير الخارجية والتعاون الإسباني لحظة الانفجار في حوار إذاعي معه، اتهاما مباشرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالوقوف وراء سلسة التفجيرات التي هزت بروكسيل. وشدد وزير الخارجية الإسباني، على درجة التنسيق للحركات الإرهابية، واصفا إياها كنوع من السرطان الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم. "إن الخلايا النائمة يمكن تفعيلها في ثوان. إنهم لا يحتاجون إلى الكثير من التحضير، يكفي فقد أن يتم إصدار أمر بتنفيذ الانفجار"، يقول وزير الخارجية الإسباني في أول تصريح رسمي للجارة إسبانيا بعد تفجيرات بروكسيل.