تمكن علماء بريطانيون من الوصول إلى اكتشاف، قالوا إنه سيغير قواعد اللعبة في محاربة السرطان، كما أنه يقود إلى طرق جديدة عوضا عن العلاج الكيماوي أو العلاج بالليزر، وهما علاجان مؤلمان ويجلبان أضرارا جانبية قد تكون مدمرة أحيانا. بالرغم من التطور الكبير لعلاج السرطان اليوم، لايزال هذا المرض يحصد حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وفي خطوة جديدة تعطي أملا في علاجه، توصل علماء بريطانيون إلى اكتشاف جديد يقوم على علاج نظام المناعة الموجود في جسد المريض للأورام السرطانية.
اذ تمكن العلماء بعد إجراء أبحاث مضنية من تحديد البصمة الجينية الموجودة على سطح أي خلية في الورم السرطاني، وأوضحوا بأن مرضى السرطان قد يتلقون في المستقبل لقاحات منتجة من البروتينات الموجودة في الورم، تسعى إلى تفعيل نظام مناعة الجسم، وبالتالي مكافحة الورم السرطاني .
ولأن الخلايا السرطانية لديها بصمة جينية خاصة، فإن الأنسجة الصحية لن تتضرر من ردة فعل نظام المناعة بجسم الإنسان. وبحسب العلماء فإن منطق العلاج يقوم على أن الاستجابة أو ردة الفعل من نظام المناعة، يجب أن تكون أكثر دقة صوب الخلايا السرطانية، بما يتجاوز المحاولات السابقة حتى الآن.
لكن في المقابل، خلايا السرطان لا تستسلم بسهولة، فهي تعمل على تطوير ذاتها وتوسع من نموها، لتصبح قادرة على مقاومة العلاج الكيماوي. كما يمكن للخلايا السرطانية أن تدمر "خلية تي" أو ما يطلق عليه " خلية تائية"، التي تؤدي دورا مهما في المناعة الخلوية، وهي موجودة في الدم. وأوضح الباحثون أنه بات الآن ممكنا تفعيل "خلية تي"، وتفعيل نظام المناعة لمحاربة الورم السرطاني وتدميره.