كشف تقرير صحافي نشر في لندن، الأحد عن توصّل باحثين لطريقة ثورية لعلاج السرطان بالاعتماد على نظام المناعة في الجسم. وقال التقرير إن صاحبة البحث الذي بني عليه التصور الجديد لعلاج السرطان هي شركة ابحاث صغيرة تدعى "اميونوكور"، يعمل فيها باحثون منذ 20 سنة على التوصل الى طريقة جديدة ومختلفة لعلاج السرطان، ليست قائمة لا على العلاج الكيماوي ولا الأشعة، وكلاهما يسبب أضرارًا للخلايا المحيطة بالخلايا السرطانية المستهدفة. وأضاف التقرير أن التصور القديم قائم على أن هناك خلايا في جسم الإنسان مهمتها مواجهة الكيان الغريب في الجسم الذي يسبب الأمراض، سواء كان هذا الكيان فيروسًا أو بكتيريا أو خلية سرطانية، والتعامل معه. وتدعى هذه الخلايا (تي سيل - T cell) وهي تشكل مجموعة من الخلايا اللمفية الموجودة بالدم وهي تلعب دورًا أساسيًا في المناعة الخلوية (بالإنكليزية: cell-mediated-Immunity). وتشكل الخلايا التائية مع الخلايا البائية تشكلان معًا المناعة المكتسبة. وسميت بالتائية نسبة إلى مكان نضوجها في الغدة الزعترية (بالإنجليزية: Thymus) بعد هجرتها من نخاع العظام. وتشكل الخلايا التائية نحو 70-80% من الخلايا اللمفية، وتتمايز في الغدة الزعترية منتجة عدة أنواع من الخلايا اللمفاوية. وتنقسم الخلايا التائية إلى نوعين: الخلايا التائية المنظمة والخلايا التائية الفاعلة. وحسب التقرير فإن العقبة أمام استخدام هذه الخلايا فكانت دائمًا كيفية مساعدتها على تشخيص العدو، وهو ما قد يكون العلماء العاملون في "اميونوكور" توصلوا إلى وسائل للتعامل معه. وقد رأت إثنتان من كبرى شركات الأدوية، إحداهما أميركية والأخرى بريطانية، فرصة للاستثمار في العلاج الجديد، وقريباً قد تحصل شركة "اميونوكور" على مبلغ نصف مليار دولار كاستثمار. ونبّه التقرير إلى أن نظام مناعة الجسم في مقاومة السرطان لم يكن مجهولاً في الواقع لأكاديميين آخرين، لكن شركة "اميونوكور" هي أول من حاول تأسيس العلاج على الذراع الثاني لنظام المناعة. وختم التقرير: "لو تمكنت الشركة من تصميم نظام متكامل قائم على فكرة استخدام "تي سيل" لمواجهة الخلايا السرطانية فسوف ينقذ هذا حياة الكثيرين".