ولد الفرنسي هيرفي رونار، الذي عين اليوم الثلاثاء 16 فبراير مدربا للمنتخب الوطني المغربي، يوم 30 سبتمبر 1968، وانضم وهو لا يزال يافعا للفريق المحلي لمدينة كان الفرنسية سنة 1983، ليتدرج اللعب في فئاته لحدود سنة 1990، وبعد استراحة قصيرة من لعب كرة القدم انضم لصفوف فرق محلية مغمورة كفريق فالوريس الذي قضى معه ست سنوات مابين 1991 و1997، ليلتحق فيما بعد بفريق دراجوينا لمدة موسم واحد وهو موسم 1997/1998. ويذكر أن هيرفي رونار لم يقدم الشيء الكثير كلاعب ولم يسطع اسمه كنجم في سماء الكرة الفرنسية. وبعد انتهاء مسيرته الكروية كلاعب، درس التدريب لمدة قصيرة وحصل على دبلومات في هذا المضمار، لكن لا أحد من زملائه كان يعتقد أن هذا المدافع المغمور في صفوف فريق "كان" الفرنسي والذي كان يشتغل ليلا في تنظيف مكاتب الشركات، سيصبح مدربا مشهورا على المستوى العالمي، ليكون بذلك أول مدرب يفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم مع منتخبين مختلفين على الإطلاق، بعد قيادة ناجحة لكل من منتخب كوت ديفوار وزامبيا للظفر بالكأس الإفريقية.
وقبل وصوله إلى المغرب كناخب وطني، قضى رونار، فترة قصيرة مع ليل الفرنسي، وأقيل من منصبه بعد الحصول على 13 نقطة فقط في 13 مباراة بالدوري الفرنسي.
وقبل دخوله عالم الشهرة تدرج هيرفي رونار في تدريب عدة فرق، حيث بدأ مع فريق دراجوينا في عام 1999، وتركه عام 2001، ثم انتقل ليكون مساعد مدرب الفريق الصيني شنغهاي كوسكو مع المدرب كلود لوروا لموسمين هما 2002 و2003، ثم انتقل لتدريب فريق كامبريدج يونايتد الإنجليزي عام 2004.
وأصبح بعد ذلك مدير فنيا للفريق الفيتنامي "سونغ دا نام دنه" في نفس العام، ثم مدربا لفريق شيربورج عام 2005، إلى حدود عام 2007. ليقرر الانتقال كمساعد ا"كلود لو روي" في تدريب منتخب غانا، هذا الأخير الذي أوصى به لدى الاتحاد الزامبي، ليتولى تدريب زامبيا في 2008 ويقود الفريق بعدها بعامين، للوصول إلى دور الثمانية في أنغولا.
وانتقل رونار بعدها لتدريب المنتخب الأنغولي لفترة قصيرة ثم توجه ليدرب فريق اتحاد العاصمة الجزائري لفترة قصيرة جدا، قبل أن يعود لزامبيا قبل نهاية 2011.
وعاد يوم 31 يوليوز 2014، إلى أفريقيا بعد تجربة فاشلة مع فريق سوشو الفرنسي، نزل على إثرها الفريق للدوري الثاني، ليصبح المدرب الجديد لساحل العاج، ليحل محل صبري لموشي، الذي استقال من منصبه بعد خروج "الفيلة" في الدور الأول من كأس العالم 2014. ليفوز معهم يوم 8 فبراير 2015، بكأس أمم أفريقيا.