أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسية سيغولين رويال أن "محاربة التغيرات المناخية أضحت ممكنة جدا لأن هناك بلدانا كالمغرب تأتي مسبقا في الطليعة في هذا المجال". وقالت رويال، في حديث نشرته صحيفة (ليكونوميست) في عددها اليوم الإثنين بمناسبة الشروع في استغلال المحطة الأولى من المركب الشمسي "نور- ورزازات" في حفل ترأسه جلالة الملك محمد السادس، "إنها طريقة لكي نثبت لبقية العالم أن جميع البلدان، خاصة تلك التي تتوفر على قدرات، يمكنها تحقيق الأمر ذاته".
وأبرزت الوزيرة أهمية مشروع "نور ورزازات" الذي سيمثل "أكبر محطة مركزية للطاقة الشمسية في العالم" والذي خول إحداث "حوالي ألفي منصب شغل بدوام كلي في مرحلة الأشغال".
وفي السياق ذاته، أعربت رويال عن ارتياحها لتسريع وتيرة التعاون بين المغرب وبلدها في مجال النهوض بالطاقات المتجددة ومحاربة التغيرات المناخية.
وأضافت أن "فرنسا احتضنت مؤخرا كوب 21 وستسلم، في نهاية السنة، رئاسة هذه القمة العالمية حول المناخ. فمن الهام جدا أن نثبت سويا أن التحالفات حول الطاقات المتجددة، التي تقررت في باريس على هامش كوب 21، هي حقيقية وملموسة".
وأبرزت الوزيرة أن التعاون المغربي الفرنسي في هذا المجال سيكون له أثر محمود على القارة الإفريقية، لأنه يمكن أن يشكل دفعة قوية لهذه المنطقة من العالم ويفتح إمكانية الولوج للطاقات الخضراء أمام مزيد من السكان"، مذكرة بأن فرنسا كانت بادرت، خلال كوب 21 بباريس، الى الافراج عن مبلغ ملياري أورو لتشجيع التنمية في القطاع الشمسي، فضلا عن جميع الطاقات المتجددة، في القارة الإفريقية.
واعتبرت رويال، التي وصفت مشروع "نور ورزازات" ب"الأمل الكبير بالنسبة للسوق الإفريقية للطاقات المتجددة"، أنه من الضروري تشجيع نقل التكنولوجيات المستعملة في هذا القطاع، قائلة إن "البلدان التي تمتلك التكنولوجيات عليها تسهيل نقلها نحو البلدان التي لا تتوفر عليها".
وبخصوص دور الوكالة الفرنسية للتنمية، كمساهم كبير في مجال الطاقات المتجددة في المغرب وإفريقيا، أكدت الوزيرة الفرنسية أن الوكالة تمثل "بالفعل شريكا لهذا المشروع ب 150 مليون أورو"، مضيفة أن الوكالة ستسهم أيضا في برنامج كهربة إفريقيا، إلى جانب البنك الإفريقي للتنمية.