أفادت مصادر صحفية، اليوم الاربعاء، أن رجال الدرك بالمركز الترابي سيدي محمد لحمر بالقنيطرة القوا القبض، يوم الأحد المتصرم، على شخص في دوار "أولاد مصباح الرويف"، ضرب ابنته بعصا غليظة مما تسبب في وفاتها.. وانهال الاب بالضرب على طفلته الصغيرة ذات الثلاث سنوات بيديه قبل أن يواصل اعتداءه الشنيع عليها بعصا فأس، حسب جريدة المساء التي أوردت الخبر، مضيفة بأن الأب البالغ من العمر 36 سنة، والذي يعمل بإحدى الضيعات الفلاحية، استشاط غضبا نتيجة إقدام صغيرته على التبول على الفراش وعدم استعمال مرحاض المنزل لقضاء حاجتها، فقرر معاقبتها عقابا شديدا..
وأضافت ذات الجريدة ان ضرب الاب لابتنه بهذا الشكل الوحشي كان سببا في مصرعها، قبل أن يجد نفسه موقوفا من قبل الدرك الملكي ومتابعا بتهمة القتل دون قصد.
وحسب اليومية فإن أم الطفلة، التي كانت شاهدة على هذا الحادث المأساوي الذي شهده دوار "أولاد مصباح الرويف" التابع لجماعة "البحارة أولاد عياد" بإقليم القنيطرة، ذكرت أن زوجها الذي اربتطت به عن طريق الفاتحة وبدون عقد نكاح، ضرب ابنتهما الصغيرة بشدة، ولم يثنه بكاء الطفلة وصراخها ولا تدخلها الشخصي عن الاستمرار في ضربها إلى أن سقطت أرضا جثة هامدة.
وأضافت ذات اليومية بأن الأم خرجت مهرولة وهي تلطم خديها نحو مسجد المنطقة لإشعار سكان الجماعة بما حصل، كما أشارت اليومية بأن الأب الذي كان يعاني من وضع نفسي صعب، انتابته حالة بكاء هستيرية حادة بعدما فارقت ابنته الحياة، إذ لم يكن يتوقع، أن لحظة غضب مجنونة ستفقده طفلته التي كان يعزها كثيرا، إلى درجة أنه كان في كل ليلة يحرص أشد الحرص على أن تنام بين أحضانه.
وأضافت ذات المصادر أن العنف الشديد الذي تعرضت له الطفلة تسبب لها في رضوض خطيرة على مستوى الرأس والظهر والوجه، وهو ما عجل بوفاتها، وجعل رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي محمد لحمر يعتقلون الأب، الذي كان مختفيا بين الأشواك المحيطة بمنزله، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة بتهمة الضرب والجرح العمدين باستعمال السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه.